الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يفضل للعازب إهمال الصحة والغذاء الجيد؟

السؤال

السلام عليكم...

أنا شاب أعزب بعمر 27 عاما، عندي ضمور كامل في الخصية اليسرى، فلا تنتج حيوانات منوية ولا تنتج هرمون التستستيرون، وأعيش حياتي بالخصية اليمنى.

الشخص الأعزب، هل الأفضل له ألا يحافظ على صحته، وأن لا ينام جيدا، ولا يتغذى جيدا، ولا يأكل المأكولات الجنسية المفيدة للجنس والصحة عموما، حتى لا تزداد شهوته، فيقوم بممارسة الاستمناء أم أن الإنسان يستطيع أن ينام جيدا ويتغذى جيدا، وفي نفس الوقت لا يمارس الاستمناء؟

إذا صرف الإنسان طاقته في ممارسة الرياضة والصوم والعمل فهل ذلك يضره عند الإقبال على الزواج، وسوف تكون شهوته ضعيفة، وانتصابه غير جيد، وقدرته الجنسية والإنجابية غير جيدة؟

هل يمكن أن أحافظ على صحتي وأنام جيدا، وأتغذى جيدا وأمارس الرياضة، وأقوم بأكل المأكولات الجنسية المفيدة للجنس وللصحة عموما، مثل الجمبري والأسماك عموما، والفول السوداني وغذاء ملكات النحل، وفي نفس الوقت أكون مسيطرا على نفسي ولا أمارس الاستمناء إطلاقا، أم أن الاهتمام بالصحة يجعل الإنسان ينشط أكثر، وسوف يقوم بالاستمناء تبعا لذلك؟

هل الأفضل أن أستعد للزواج دائما وفي أي وقت وأنام جيدا وأمارس الرياضة، وأقوم بأكل المأكولات الجنسية والمفيدة أيضا للصحة عموما، حتى لو أن زواجي بعد سنوات طويلة، أم أن ذلك سيجعلني أنشط وأمارس الاستمناء أو أسيطر على النفس، أم الأفضل أن أستعد قبل الزواج بشهر أو أسبوع وفي هذه الحالة سأكون أقل قدرة؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فايز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في البداية للاطمئنان على القدرة الجنسية والإنجابية بصورة عامة عليك بعمل الآتي:

CASA، هو تحليل سائل منوي، للاطمئنان على القدرة الإنجابية، وTestosterone، و prolactin، وذلك لمعرفة نشاط الخصية السليمة، وهل تعوض الخصية الضامرة أم لا؟

أما عن سؤالك؛ فالأفضل بلا شك هو المحافظة على الصحة العامة، وذلك بالتغذية السليمة المتكاملة، من خضار طازج، وفواكه، وألبان، وعسل نحل، ولكن دون الإفراط في المأكولات التي قد تزيد من الشهوة الجنسية.

كذلك من المهم ممارسة الرياضة بانتظام، وبصورة مجهدة، وذلك للحفاظ على الصحة العامة، ولتنظيم أمر الرغبة الجنسية.

مع ضرورة تجنب الإثارة الجنسية، وتجنب الاختلاط، والتزام غض البصر، وضرورة عدم الاستغراق في الأفكار الجنسية، وذلك كله مع تجنب الاستمناء، فالله سبحانه وتعالي قد جعل في كل البشر الرغبة الجنسية، من أجل التناسل والحفاظ على البشرية، وفي الإسلام جعل الله سبحانه وتعالي طرقا لتهذيب الشهوة الجنسية، وليس كبتها، وذلك من خلال ما ذكرنا من نصائح، بالحفاظ على الصوم وغض البصر، وتجنب الاختلاط بالنساء، وشغل الوقت بالطاعة، وطلب العلم والعمل، وتجنب أوقات الفراغ، وعدم الاستسلام للشيطان، وأوقات الفراغ.

أيضاً عليك بالحرص على بناء جسدك، بصورة سليمة، من خلال تغذية جيدة متكاملة، مع تجنب بعض المأكولات التي قد تزيد من الشهوة، وقد لا تفيد في بناء الجسم، مثل الحلويات الكثيرة، والحلاوة الطحينية والمكسرات.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات