الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتخلص من شعر جسمي الزائد؟

السؤال

السلام عليكم

أنا أعاني من مشكلة الشعر الزائد في كل جسمي، وأكثر ما يزعجني هو وجهي، وأنا الآن حامل، وأريد منكم أن تساعدوني، هل يوجد دواء أو خلطات للتخلص من الشعر دون إزالته؛ لأن إزالة الشعر تحتاج إلى وقت وجهد مني كل شهر؟ أرجو منكم المساعدة.

هناك بعض الملاحظات أريد توضيحها لكم:

1- لقد قمت بنتف الشعر بالحلاوة سابقاً؛ لأن مظهره كان مزعجا.

2- أحياناً أُلاحظ أن الشعر الموجود على أصابعي غير موجود، وأحياناً يكون موجودا وطويلا، فهل لهذا علاقة بالهرمونات؟ وهل يوجد علاج خارجي لكوني حامل؟ وفي حال كانت مشكلتي في الهرمونات؟

هل يوجد شيء يمكن أن أستخدمه لبناتي منذ الصغر للتخلص من الشعر الزائد قبل بلوغهن؟

أرجو أن تعذروني، فأنا أجد بكم بريق أمل لحل مشكلتي التي تؤرقني كل يوم، وجزاكم الله عنا كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مرح حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما تعانين منه هو نوع من الشعرانية، وهي عبارة عن زيادة في نمو الشعر غير المرغوب فيه، في أماكن توزيع ذكرية، مثل: منطقة الشنب والذقن، أو وجود شعر أكثر سمكاً أو كثافة في الأطراف والجسم.

هو أمر شائع عند كثير من النساء، وليس بالضروري وجود زيادة في هرمونات الذكورة عند مرضى الشعرانية، وغالبيتهم يكون مستوى الهرمون عندهم طبيعياً، ويكون سبب نمو الشعر في الأماكن المذكورة بصورة أكثر كثافة أو سمكاً؛ نتيجة فرط تفاعل بويصلات الشعر للهرمون الذكري في هذه الأماكن؛ وذلك نتيجة استعداد وراثي في بويصلات الشعر.

ليس بالضرورة أن يكون لمن عندهم شعر زائد في بعض الأماكن، أن يكون عندهم خلل هرموني واضح، أو اضطراب مصاحب في الدورة الشهرية، أو وجود تكيسات في المبايض، أو ظهور علامات أخرى للاسترجال، مثل: حب الشباب، أو الصلع الوراثي، أو بعض العلامات الأخرى.

لا يوجد وصفات أو خلطات للتخلص من الشعر بدون إزالته، ويمكن إزالة الشعر غير المرغوب فيه أثناء فترة الحمل بالوسائل التقليدية، مثل: النزع بالطرق المختلفة، أو الحلاقة.

بالنسبة لما ذكرتيه لنمو الشعر: من الممكن أن يتغير مع التغيرات الهرمونية الفسيولوجية، أو المرضية، ولا يوجد ما يمكن عمله للتقليل من نمو الشعر في بناتك - حفظهن الله -؛ لأن ذلك مرتبط بالتكوين الجيني الخاص بهن، ولا أنصح باستخدام أي علاجات أو إجراءات، مثل: الليزر، أو العلاج الضوئي أثناء فترة الحمل.

يجب عليكِ الذهاب إلى طبيب أمراض جلدية، لتوقيع الكشف السريري، وطلب الفحوصات والإجراءات اللازمة، لتقييم مشكلة الشعر الزائد التي تعانين منها، وإذا ما كان هناك سبب داخلي أو هرموني لذلك، وأنصح أن يكون ذلك بعد انتهاء فترة الحمل، وذلك لوجود تغييرات هرمونية في تلك الفترة.

إذا كانت المشكلة الأساسية هي الشعر الزائد في الوجه، فإن العلاج بالليزر فعال في إزالته بشكل حقيقي، ومرضي للمريض، ويجب أن تعلمي أن هناك أنواعا مختلفة من أجهزة الليزر، وبأطوال موجية متعددة للاستخدام على حسب لون بشرة المريض، ويمكن التحكم في الطاقة المنبعثة من الليزر لإحداث الأثر المطلوب.

لذلك أنصحك بزيارة طبيب مشهود له بالكفاءة والخبرة في مجال العلاج بالليزر، حتى يختار الجهاز والطاقة المناسبة اللازمة لإحداث الأثر المطلوب، بدون آثار جانبية إن شاء لله، وأنصح أن يكون ذلك بعد انتهاء الحمل.

وفقكم الله وحفظكم من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الأردن مرح

    جزاكم اللة كل خير

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً