الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي الآثار السلبية للإجهاض المتكرر؟

السؤال

السلام عليكم

لقد حصل لي ثلاث حالات إجهاض على التوالي خلال سنتين، بعد أول إجهاض انتظرت ثلاثة أشهر، وبعدها حملت، وبعد الإجهاض الثاني انتظرت سبعة أشهر، وبعدها حملت، والآن قد مر ثلاثة أسابيع على الإجهاض الأخير.

أريد أن أعرف، هل أستطيع محاولة الحمل قبل مرور ستة أشهر؟ وإذا لم أنتظر وحملت، هل هناك خطر أن أتعرض للإجهاض للمرة الرابعة؟ وقد سمعت أن الإجهاض المتكرر يضعف الرحم ويجعله مع مرور الوقت يفقد قدرته على الاحتفاظ بالجنين، فهل هذا صحيح؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رولا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عوضك الله بكل خير, وجعل صبرك واحتسابك في ميزان حسناتك يوم القيامة، يوم يجزى الصابرون أجرهم بغير حساب -بإذن الله عز وجل-.

عند تكرر الإجهاض ثلاث مرات أو أكثر, فهنا يصبح من الضروري جداً عمل بعض الاستقصاءات والتحاليل, لمحاولة معرفة السبب وعلاجه إن أمكن، لذلك سأذكر لك أهم هذه الاستقصاءات:cbc-gtt-ana-aca-la-protien c-s-pt-ptt- hsg
tsh-prolactin، فإن تبين وجود خلل فيجب علاجه أولاً، وقبل حدوث الحمل.

وإن كان كل شيء طبيعياً، فيمكنك الحمل بعد مرور 3 أشهر على الأقل, يتم خلالها تناول حبوب الفوليك أسيد، كل يوم حبة واحدة مع تناول حبوب أسبرين الأطفال أو إبر الهيبارين، مع حبوب تسمى: بريدنيزون، فور تشخيص الحمل، وكل ذلك كنوع من الاحتياط والوقاية؛ لمنع أو تقليل احتمال حدوث الإجهاض -بإذن الله تعالى-.

وأحب أن أطمئنك وأقول لك: بأنه وحتى بعد حدوث ثلاث حالات إجهاض متتالية، فإن فرصة نجاح واستمرار الحمل الجديد, تبقى أعلى من نسبة حدوث الإجهاض, فنسبة النجاح بدون تطبيق أي علاج ستكون بحدود 65% تقريباً, أما إن تم تناول العلاج, فإن نسبة النجاح قد تصل إلى 80% -بإذن الله تعالى-.

لذلك أدعوك إلى التفاؤل وعدم اليأس واليقين بأن الذرية هي رزق من عند الله -عز وجل- كباق الرزق, وستنالين رزقك -بإذنه جل وعلا- عندما يشاء, وكل ما عليك عمله هو الاستمرار بالأخذ بالأسباب، ثم التوكل على الله, فهو -عز وجل- خير الرازقين وخير الحافظين.

أسأل الله -جل وعلا- أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً