الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من اضطراب في الدورة، فما هو العلاج؟

السؤال

السلام عليكم.

عمري 25 سنة، غير متزوجة، عانيت من اضطراب في الدورة، إفرازات بين الدورتين وانقطاعها لمدة شهرين أو ثلاثة شهور، ذهبت لأكثر من طبيبة منهم من أعطتني دواء الغدة؛ لأني في بداية كسل الغدة، ومنهم من عالجت ارتفاع هرمون الحليب، لكن استمرت الدورة في الاضطراب، وجميع الطبيبات تقريباً ذكرنَ أني أعاني من تكيس بسيط خلقي ولا داعي لعلاجه، لكن آخر طبيبة قالت: أني أعاني من متلازمة التكيس: وهو تكيس بسيط، وأعطتني كلوفاج جرعة 500 كل يوم مدى العمر؛ لأنه لا علاج للتكيس، هل كلام الطبيبة صحيح؟ هل سيضر الكلوفاج بفيتامين (ب) أو بالسكر خاصة مع الاستمرار عليه؟ هل سيعالج اضطراب الدورة والتكيس؟

سؤالي الأخير: هل يضر شرب كوبين من أعشاب البردقوش استخدام الكلوفاج؟ كنت أستخدم البردقوش لمحاولة تنظيم الدورة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ a حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

اضطراب الدورة الشهرية، وانقطاعها لمدة شهرين، ونزول الإفرازات البنية ( ووجود حب الشباب، وظهور الشعر في بعض مناطق من الجسم، وتساقطه) كل ذلك يشير إلى حالة التكيس على المبايض وهي: حالة تعني احتباس البويضات تحت جدار المبيض السميك، وعدم خروجها مما يؤدي إلى تحوصلها، وهذا يؤدي إلى خلل في التوازن الهرموني بين الهرمونات التي تفرز من جراب البويضة Estrogen & progesterone بعد خروجها المفترض من المبايض، وهذه الحالة تؤدي إلى ارتفاع هرمون الأنسولين؛ بسبب زيادة مقاومة الخلايا لعمله وارتفاع هرمون الذكورة، وهرمون الحليب، بالإضافة إلى أن كسل الغدة الدرقية وهو مرض منتشر عند الكثير من السيدات، والفتيات يؤدي إلى زيادة مشكلة التكيس، ولذلك يجب متابعة فحص هرمون الغدة الدرقية TSH & Free T4 وتناول العلاج المناسب حسب التحليل، وفي الغالب تبدأ الجرعة ب 50 mcg ثم تزداد الجرعة حتى تنتظم هرمونات الغدة وتثبت بعد ذلك.

ودواء الغدة لا يجب التوقف عنه مطلقاً وإلا عاد الكسل مرة أخرى، مع فحص هرمون الحليب prolactin وأخذ العلاج المناسب في حال ارتفاعه وهو حبوب دوستينكس ربع مج، أو نصف قرص مرتين في الأسبوع حتى تصل قيمة الهرمون إلى الصفر في ثلاث تحاليل متتابعة.

وتناول أقراص جلوكوفاج 500 مج ثلاث مرات يومياً يحسن عمل هرمون الأنسولين ويعالج التكيس، ويحسن التبويض كما قالت لك الطبيبة: وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السكري وليس العكس من خلال مساعدة الأنسولين الداخلي في الدم على العمل الجيد، ويستخدم في مساعدة المبايض على التبويض الجيد وعلاج التكيس، ولا يضر جلوكوفاج بفيتامين (ب) المركب الذي قد ينقص بسبب عدم تناوله، وهو موجود في الحبوب الكاملة ويمكن تناوله في صورة حبوب، أو حقن، ولعلاج اضطراب الدورة بالإضافة إلى علاج كسل الغدة، وعلاج هرمون الحليب المرتفع وحبوب جلوكوفاج يمكنك استخدام حبوب منع الحمل لعدة شهور لوقف حالة التكيس، وعلاج الأكياس الوظيفية.

وتنظيم الدورة الشهرية عن طريق تناول حبوب منع الحمل ياسمين أو كليمن لمدة 3 شهور متتالية، مع التوقف عند انتهاء الشريط حتى تنزل الدورة، ثم تناول الشريط الذي يليه، ثم تناول حبوب دوفاستون التي لا تمنع التبويض وجرعتها 10 مج تؤخذ قرصاً واحداً مرتين يومياً من اليوم 16 من بداية الدورة حتى اليوم 26من بدايتها، وذلك لمدة 3 شهور أخرى حتى تنتظم الدورة الشهرية.

كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس، ويساعد على ظهور الشعر في الوجه والصدر مثل: total fertility ويمكنها أيضا تناول كبسولات اوميجا 3 أيضاً يومياً واحدة مع تناول حبوب Ferose F التي تحتوي على الحديد، وعلى فوليك أسيد، وأخذ فيتامين (د) حقنة واحدة 600000 وحدة دولية في العضل؛ لأنها مهمة للتقوية العظام وللوقاية من مرض الهشاشة فيما بعد، مع تناول الغذاء الجيد المتوازن.

وأعشاب البردقوش مثلها مثل بعض المواد الغذائية، والمشروبات لها بعض الخصائص الهرمونية التي قد تساعد في علاج التكيس، ولكن لا تعتبر أدوية أو عقاقير يمكن الاعتماد عليها، ويمكن تناولها مع العلاج السابق دون تعارض، ولذلك يجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، مع تناول أعشاب البردقوش والمرمية، وهناك أيضاً حليب الصويا أو كبسولات فيتو صويا وفي نهاية مدة 6 شهور يمكنك عمل التحاليل التالية وهي: -DHEA -- FSH - LH -- PROLACTIN- TSH- ESTROGEN -TESTOSTERONE ثاني أيام الدورة، ثم إجراء فحص هرمون PROGESTERONE في اليوم21 من بداية الدورة وعمل سونار على المبايض والرحم، وعرض نتائج التحاليل والأشعة على الطبيبة المعالجة لتقييم الموقف.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً