السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني: أنا طالب ماجستير، ولكن تواجهني مشكلة أشك بأنها تحول بيني وبين ما أسعى للحصول عليه، وهي أنني لا أستطيع القراءة والشرح أمام زملائي في القاعة مهما كلف الأمر.
أتذكر الترم الأول حين طلب مني الدكتور بحثاً صغيراً، وعندما أحضرته قال: نريد الخلاصة، فهيا أسمعنا، وبدأت ولكن أول ما بدأت شعرت بخفقان في القلب، وضيق في التنفس، ونشف ريقي وتعرقت، وأيضاً كأني شعرت بقليل من المغص، وبقي ملازماً لي حتى انتهيت، وفي هذه الأيام طلب منا الدكتور بحثاً ويريد إلقاءه ومناقشته أمام الزملاء، حقيقة أشعر بخوف وضيق عندما أتذكر هذا الطلب، حتى إنني فكرت بترك دراسة الماجستير.
وشيء آخر مهم هو أنني لا أستطيع الإمامة بالناس، وأحيانًا أتأخر حتى تقام الصلاة؛ خشية تقديمي للإمامة، الغريب في الأمر أنني جربت نفسي في أحد الفصول الدراسية وتحديداً ثاني متوسط، فقمت بقراءة أحد المواضيع عليهم، وناقشت أمامهم ولم أشعر بأي شيء.
إخواني -رحم الله والديكم- أفيدوني: هل حالتي تستدعي أن أذهب لطبيب نفسي؟ مع العلم أن المادة لا تسمح، وإن ذهبت وصرف لي أي علاج نفسي، هل الأدوية لها آثار؟ أمس حاولت أن أصلي بجماعة صلاة الظهر، ذهبت للمسجد مبكراً وأذنت، وقبل الإقامة كنت أصارع نفسي: هل أصلي بهم أم لا؟ المهم أقمت الصلاة وصليت بهم، في البداية شعرت بخوف، وأشعر كأنه يغمى علي، المهم أكملت الصلاة.
إخواني: أنا كتبت هذه الاستشارة قبل أيام، وكل ما حاولت أن أرسلها ما يقبل الموقع، المهم أني خلال الثلاثة الأيام الماضية حاولت أن أواجه مشكلتي، -والحمد لله- ذهبت لمسجدٍ والمصلون فيه قليلون وقت الظهر، وأذنت وأقمت الصلاة، قبل الإقامه كنت أحس برجفة وخوف، والمهم أني لما أقمت الصلاة قالوا لي: صل، وأول ما بدأت أحسست برجفة وخوف، وخفت قليلاً عند آخر ركعة، وفي اليوم الثاني عملت نفس الحركة، وفي اليوم الثالث نفس الحركة -أيضاً- ولكن في مسجد غيره، ولما انتهيت من الصلاة وجدت تقريباً صفين -والحمد لله- أحسست أني أفضل من السابق بكثير، لكن كل هذه الصلوات غير جهرية، وأشعر أنني أخاف من الصلاة الجهرية.
أرجوكم أفيدوني: هل أتجه لطبيب نفسي أم أحاول أنا؟ وجزاكم الله خيراً.