الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل الدم يتوقف تماما عن النزول أثناء الدورة الشهرية لو شعرت بإثارة جنسية؟

السؤال

السلام عليكم.

في البداية أنا فتاة عمري 15 سنة، أتتني الدورة الشهرية أول مرة في عمر 11 سنة، مشكلتي بدأت تقريبا من ثاني سنة من بلوغي، حيث أنه أثناء نزول الدورة الشهرية -طبعا معروف أن الرغبة بالجنس تزيد عند النساء أثناء الدورة- أنا شخصيا كنت أشعر بإثارة جنسية شديدة، لكن المشكلة أن الدورة تنقطع ونزول الدم يتوقف لو شعرت بذلك، وكان ذلك يحصل في كل مرة تأتيني الدورة، مع العلم أن دورتي منتظمة جدا، ولكن بعدما أصبحت تنقطع الدورة ويتوقف نزول الدم لما أشعر بالإثارة الجنسية أصبحت غير منتظمة، عموما عدم انتظام الدورة في سنّي هذا ليس بالأمر المخيف، فهذا طبيعي جدا، لكن أنا متخوفة ومحتارة حقًّا منه.

هل الدم يتوقف تماما عن النزول لو شعرت بإثارة جنسية؟ هل هذا بالأمر الطبيعي أم لا؟ حاوت أكثر من مرة البحث على شبكة الإنترنت عن حالتي ولم أجد أي نتائج أو حالات مشابهة، أخاف أن بي مرضا مزمنا في رحمي وأنا لا أعلم.

أرجو منكم الإفادة، وشكرا لكم على حسن تعاونكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حنان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا -يا ابنتي- لا يوجد مطلقا أي علاقة بين انقطاع الدورة الشهرية وبين الشعور بالرغبة الجنسية، وما يحدث معك من انقطاع الدم عند الشعور بالرغبة سببه هو أن الهرمونات الجنسية في الدم مثل عمرك تكون في أوجها، ويتذبذب مستواها كثيرا في الجسم، أي لا تبقى ثابتة على مستوى واحد، وأي انخفاض مفاجئ فيها -مهما كان بسيطا- فإنه قد يسبب نزول الدم، وأيضا أي ارتفاع مفاجئ فيها قد يسبب الشعور بالرغبة الجنسية، وهذه التغيرات هي تغيرات عابرة ومؤقتة، لأن الهرمونات الجنسية في جسمك ستنتظم مع الوقت، وستصبح أكثر استقرار وثباتا بعد عمر 16 سنة -إن شاء الله تعالى-، وحينها لن تشعري بما تشعرين به الآن.

نصيحتي لك هي بعدم البحث في هذه المواضيع على الإنترنت، لأن هذا سيزيدك خوفا وقلقا، وتأكدي بأنك إنسانة طبيعية، وما يحدث معك ليس سببه مرض ولا مشكلة، بل هو مرحلة فيزيولوجية طبيعية ستزول بعد فترة وجيزة -إن شاء الله تعالى-.

نسأل الله عز وجل أن يوفقك إلى ما يحب ويرضى دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً