الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يمكن أن يستمر حملي إذا أخذت حبوب تثبيت؟

السؤال

السلام عليكم

أنا متزوجة منذ سنة و4 شهور، أسقطت مرتين، أول مرة كان التاريخ 11.11.2013، توفي الجنين في بطني وكنت في نهاية الشهر الرابع، مررت بحالة نفسية، وعملت تحاليل فظهر معي هربس بسيط، وجرثومة القطط، وفيروس السيتاميجالو، وتحليل إيجابي في igg، و سلبي في igm وكل الدكاترة قالوا: إن عندي مناعة ولا أحتاج علاجا.

ثم حملت مرة ثانية وقالوا: أنه كيس من دون جنين، وأسقطت بتاريخ 31.3.2014، وجلست بعده 5 أشهر.

والآن أنا حامل، وكان ينزل مني دم بني قبل موعد الدورة بيومين، وعملت تحليل دم وكانت النسبة 62، وعندما كنت في الأسبوع الخامس حسب موعد الدورة كانت نسبة التحليل 1780.

ذهبت خمس مرات للمستشفى، ولم يعطوني لا إبر ولا حبوب تثبيت؛ لأن كيس الحمل لم يظهر، وقبل يومين ذهبت للمركز الصحي، وقالت الدكتورة: إن حملي ظاهر في السونار وعمره شهر وأسبوع، والمفترض حسب موعد الدورة أن يكون شهرا وأسبوعين، وقالت: إن حملي ضعيف وسيسقط، وكتبت لي حبوب دوفاستون لمدة أسبوع ثم أعود إليها، وآخر موعد للدورة كان 22.8.2014.

هل يمكن أن يستمر حملي إذا أخذت حبوب تثبيت؟ وما سبب ضعف حملي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم علي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الإجهاض المتكرر له أسباب عديدة: من بينها خلل الكروموسومات، أو الجينات الوراثية، وإذا حدث أي خلل في الشفرة الوراثية للجينات، فإن ذلك يؤدي إلى تكون جنين به بعض الأمراض الوراثية، ويصبح غير قابل للحياة، وقد يموت الجنين في الشهور الأولى، وقد يظل حتى الثلث الثاني من الحمل، وليس للأب أو الأم في الغالب علاقة بذلك، ولكنها مسألة تحدث، ولها إحصائيات ومعروفة لدى الأطباء.

وما ذكرتيه من وجود الهيربس البسيط، وأمراض الفيروسات مثل: CMV، أنت لديك مناعة لهذه الأمراض وليس فيروسا نشطا، وكذلك جرثومة القطط Toxoplasmosis من الأمراض التي تؤدي إلى الإجهاض المتكرر، ويوجد في بعض الأحيان أجسام مضادة في جسم المرأة تقضي على الحيوانات المنوية، وتؤدي إلى تدميرها مثل: antiphospholipid antibody syndrome.

كذلك فإن الالتهابات المزمنة في الحوض والفرج من بين أسباب الإجهاض المتكرر، وحالتك تحتاج إلى متابعة في مستشفى أو مركز متخصص في علاج مثل هذه الحالات، أو طبيب استشاري نساء وولادة؛ لإجراء تلك الفحوصات والوقوف على السبب، ولذلك يجب تأجيل الحمل لعدة شهور، ويجب أن تستمري في علاج تلك الأسباب، وللتخلص من آثار وتجارب الحمل السابق، وتناول بعض الفيتامينات مثل: الحديد، وفوليك أسيد مثل Ferose F، مع التغذية الجيدة، وإعادة تنظيم الدورة الشهرية.

وعليك الآن بالمتابعة مع الطبيبة المعالجة، وعمل تحليل حمل رقمي مرة أخرى، ومتابعة تناول المثبت، وإعادة السونار على الحمل، وتناول أسبرين الأطفال، والمفترض أن تتضاعف نسبة هرمون الحمل بعد 48 ساعة عن الرقم السابق، وإذا ثبت الرقم أو تناقص ففي ذلك إشارة إلى ضعف الحمل وتوقف نموه، وزيادة فرص الإجهاض، وإذا تضاعف هرمون الحمل وحدث تطور في كيس الحمل فلك الاستمرار على المثبت والأسبرين، والراحة، وتجنب الجماع في الشهور الثلاثة القادمة، وتجنب رفع أشياء ثقيلة، مع التزام الدعاء والاستغفار، قال الله تعالى: {فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا}.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً