الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل من علاج للحد من حساسية الأنف؟

السؤال

السلام عليكم.

لقد يئست من مراجعة الأطباء بدون فائدة، أعاني من حساسية الأنف منذ سنة ونصف، وراجعت عدة أطباء، ويصفون لي نفس الدواء تقريبا، وهو بخاخ rihnocort مع حبوب loratidine، ولكن لم أر من هذه الأدوية إلا الفرق البسيط، على الرغم من أني مبتعد تماما عن مسببات الحساسية، وأتجنبها كليا.

حالتي تزداد سوءاً، وأعاني من انسداد حتى في النهار، بعد أن كان في السابق يحدث فقط في الليل، والآن أقل رائحة أشمها أتحسس منها، وأعاني من صداع بعدها، وذلك لأن الشخص في بعض الأحيان يضطر للدخول إلى أماكن يوجد فيها رائحة، بحيث وصلت إلى درجة أنني أتحسس من أبسط الأشياء، حتى من الصابون الذي نغسل به اليدين.

كل الأطباء قالوا: إنه ليس لها علاج، ولكن يمكن الحد منها، وكل الأدوية التي وصفها لي أكثر من طبيب لم أر فرقا عليها في سبيل الحد منها.

هل من حل؟ هل هناك دواء معين أتناوله، وحقنة معينة للحد منها على المدى الطويل، بحيث لا أتأثر بكل مما سبق؟ علما أنني أستعمل بخاخ rihnocort منذ سنة ونصف، فهل أوقفه؟ وهل للبخاخات أثر سلبي من تكرارها؟

أرجو منكم المساعدة في سبيل الحد من هذه الحساسية، والحد من تأثر الجيوب الأنفية بها.

شكرا وبارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عامر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالفعل الحساسية من الأمراض المزمنة، وما كتبه لك أطباؤك المعالجون كما أخبروك ما هو إلا مهدئ للأعراض، ولكن العلاج الأساسي يكمن في توقي وتجنب المهيجات، مثل الأتربة والعطور والبخور والدخان، والتي قد يصعب تجنبها في بعض الأحيان.

لذا يجب الجمع بين الأمرين، وهما: تجنب المهيجات وتناول البخاخ وحبوب مضادة الهيستامين، ويجب أن نغيرها بين الحين والآخر؛ حتى لا يتعود الجسم عليها وتقل فعاليتها.

لذا يمكنك استخدام بخاخ فلوكسيناز أو بخاخ أفوكمب بدلا من بخاخ رينوكورت- وهو ممتاز، ولكن استخدامه مدة طويلة يقلل من فعاليته كما أسلفنا، وكذلك يمكنك استخدام حبوب (اريس أو كلارا) حبة كل مساء مع البخاخ.

قد ننصح البعض بأخذ حقنة (ديبروفوس) وبالذات من تكون لديهم حساسية موسمية قبل فصل الربيع، والذي يكثر فيه حبوب اللقاح، بشرط ألا تكرر قبل 3 شهور، وذلك لأن الجسم يتخلص منها خلال 3 شهور من حقنها فلا تتراكم واحدة على الأخرى، مما يسبب ظهور آثار جانبية لتلك الحقن، حيث إنها تتكون من الكورتيزون بخلاف البخاخ، والذي يحتوي على كورتيزون أيضا، ولكن بنسب ضئيلة جدا لما تحويه الحقن، ومع ذلك يجب وقف البخاخ عندما تهدأ أعراض الحساسية، لنريح الجسم من أي آثار جانبية قد تسببها.

داعين الله عز وجل أن يمن عليك بدوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • نيجيريا محمدالبغدادي

    جزاكم الله خيرا كثيرا فأنا أعاني من نفس مشكلات الأخ السائل و قد استفدت من الإجابة بارك الله فيكم و نفع بكم

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً