الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خروج بقع صفراء وبيضاء بعد الاستمناء.. هل هو دم البكارة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

أنا فتاة عمري 22 سنة، استمنيت بالوسادة -وأسأل من الله المغفرة- ونزل لي إفراز أبيض وأصفر ووجدت في ملابسي الداخلية بقعًا صغيرة صفراء وبيضاء، أخشى أن يكون هذا الإفراز الأصفر دم البكارة لاختلاطه بالإفراز الأبيض، فتغير لونه، ولا أعلم!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ saroona حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلقد فهمت من رسالتك - أيتها الابنة العزيزة - بأنك نادمة على ما فعلت, وأنك عازمة على عدم تكراره ثانية, والإنسان عندما يندم ويطلب المغفرة من الله على فعل خاطئ اقترفه, فلا شك بأن ذلك يعني بأنه إنسان يملك في داخله الخير الكثير, وأن بذرة الخير فيه قد نمت وترعرعت, فعرف طريقه إلى التوبة.

وثقي - يا ابنتي- بأن الإنسان عندما يبتعد عن المعاصي ويسلك طريقًا يقربه من الله بصدق, فإنه عز وجل سيعينه على المضي في هذا الطريق, وسيكون إلى جانبه دائمًا, فأسأل الله عز وجل أن تكوني قد سلكت هذا الطريق بصدق, وأدعو الله عز وجل أن يسهله لك, وأن يتقبل توبتك, ويثبتك عليها.

وأحب أن أطمئنك وأقول لك: إن الإفراز الأصفر الذي لاحظت نزوله بعد ممارستك للعادة السرية, ليس سببه تأذي غشاء البكارة -لا قدر الله-, لأن غشاء البكارة لا يتأذى من الممارسة الخارجية, ولا يتمزق إلا في حال قامت الفتاة بإدخال أدوات صلبة إلى جوف المهبل خلال الممارسة, وأنت لم تقومي بمثل هذا الفعل -والحمد لله- فالوسادة ليست أداة صلبة, وحتى لو صادف أن لامست الغشاء، فإنها لن تؤدي إلى حدوث أذية فيه -بإذن الله تعالى-.

أما اللون الأصفر فسببه هو أن هذه الإفرازات كانت موجودة من قبل في المهبل, أي مضى على وجودها بعض الوقت, وخلال هذا الوقت حدثت تفاعلات كيميائية فيها غيرت لونها إلى اللون الأصفر, وهذا يحدث كثيرًا وفي مناسبات عدة, فاطمئني ثانية وابعدي عنك الخوف والقلق؛ لأن غشاء البكارة عندك سيكون سليمًا, وستكونين عذراء -بإذن الله تعالى-.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً