الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من تشنج في المريء ولم أعد أحتمل آلامه، فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا سيدة متزوجة، لدي أطفال، بعمر 39 عاما، في عام 2003م، أول مرة شعرت بـشيء في حلقي، فظننت بأنه شيء عالق فيه وكأنه لقمة، ولكن هذا الشعور لم يزل، فأنا أشعر بغصة في حلقي، وأشعر بألم في منتصف الرقبة بالتحديد، في منطقة الغدة الدرقية.

ذهبت إلى الطبيب، وشخص حالتي، وقال من الممكن أن يكون تشنجاً في المريء، ووصف لي دواء لا أذكر اسمه، ولكنه مرخٍ للعضل، وبعض الفيتامينات، وتناولت الأدوية، ولكن دون جدوى، حيث إن الألم بقي مستمراً، وتطور، حتى إنه يرافقه ألم في صدري، وخفقان في قلبي، وأصبح الألم لا يحتمل، فهو يلتف على ظهري من الكتف إلى الظهر -ألم شديد لا يحتمل- ولكن هذا الألم يظهر فجأة ثم يختفي ويزول، وينتهي لأيام أو أشهر، ثم يعود إلي، إلا أنني كنت أعرف إن كان الألم قادماً أم لا، لأنني في بداية نهاري كنت أتجشأ، بالإضافة إلى ألم في رأس المعدة، وشعور بانقباض المعدة.

لم أتحسن على الدواء الموصوف، واستمررت عليه لمدة عامين، ثم غيرت الطبيب، فذهبت إلى طبيب آخر، فشك بوجود خلل في الغدة الدرقية، فعمل لي تحاليل عامة للغدة وجارات الدرق، وكانت كل التحاليل سليمة، فوصف لي الطبيب بعض الفيتامينات، وقال: أشك بأنه مرض نفسي، وبعد سنتين غيرت الطبيب، وشرحت له خالتي، فعمل لي منظارا للمعدة عن طريق الفم، ومنظارا من فتحة الشرج، فشخص الآتي:

بأنه يوجد ثقب صغير في المعدة، أي من خلاله يتمكن من دفع الهواء وضغطه إلى المريء، وقال بأنه تضيق بالمريء أو انقباض، فسألني الطبيب إن كنت أعاني من ألم أثناء تناول الطعام؛ فأجبته بلا، إنما أشعر براحة تامة أثناء تناول الطعام، وكان الطعام يوسع من تضيق المريء أثناء نزوله إلى المعدة، فكتب لي بعض الفيتامينات والأدوية من أجل حموضة وألم المعدة، وطلب مني حمية.

عندما استمر حالي على ما هو عليه، وشك الطبيب بأنه من الممكن أن يكون هناك في الغدة أو الرقبة ورم -لا سمح الله- أجرى لي صور رنين مغناطيسي، فكانت النتيجة سليمة، وأنا لم أعد أحتمل هذا الألم، حيث إن لدي بيتاً، وأطفالاً، ومسؤولية، وفي بعض الأحيان عند سماع أخبار سيئة تزداد الغصة وكأن حجرا في حلقي.

في أحد الأيام فتحت التلفاز، وكان هناك لقاء مع أحد الأطباء، يتكلم عن نفس حالتي، وهي تشنج في المريء، وله دواء، وإن لم يستجب يعطى حقنة سنوية في أسفل المريء، وان لم يستجب يمكن أن يجري له عملية، وأنه مرض مناعي، وقال: إن المريء عبارة عن حلقات تفرز مادة لتجعله لينا ومرنا، وفي حالة نقص هذه المادة؛ يحصل الانقباض، وأعتقد أنها أقرب شيءٍ إلى حالتي.

أنا أعيش في قرية في السعودية لا توجد فيها التجهيزات الطبية المتقدمة.
راجية من الله ثم منكم أن تجدوا لي الحل والعلاج المناسب.

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هيفاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الإحساس بوجود كتلة في الحلق قد يؤدي إلى مثل الشرقة والكحة، خصوصا في الليل، وضيق في التنفس، وضياع الصوت يحدث نتيجة صعود إفرازات المعدة إلى الأعلى في اتجاه المريء، وهذا يؤدي أيضا إلى حدوث بعض التقلصات في المريء.

هناك تحليل براز للبحث عن جرثومة تصيب المعدة تسمى: هيليكوبكاتر H-Pylori وفي حالة وجود تلك الجرثومة؛ فإن لها علاجا خاصا يسمى العلاج الثلاثي، ويشمل نوعين من المضادات الحيوية klacid 500 mg مرتين يوميا، لمدة عشرة أيام، وكبسولات amxicillin 1 gm مرتين يوميا لمدة عشرة أيام، أيضا مع أخذ قرص NEXIUM 40 MG يوميا على الريق صباحا قبل الأكل وعلى قليل من الماء.

يمكنك بعد ربع ساعة من تناول الدواء تناول كوب من الزبادي، أو اللبن الرائب مع الموز، لمعادلة حموضة المعدة، وسوف تتحسن الحالة -إن شاء الله-، ومع تناول العلاج الثلاثي؛ فسوف يتم القضاء على أساس المشكلة -إن شاء الله-، وحالة الإحساس بالإرهاق والخمول تحتاج إلى فحص صورة دم، وعمل وظائف الغدة الدرقية، وتناول العلاج والفيتامينات حسب نتيجة التحليل.

يمكن تقسيم الوجبات اليومية إلى وجبات خفيفة ومتكررة، وبعيدة عن التوابل، والمقليات، والعشاء الخفيف ليلا، وقبل ميعاد النوم بفترة مناسبة، مع محاولة وضع السرير بشكل متدرج، بحيث يكون مستوى الرأس أعلى من مستوى القدمين بحوالى 30 درجة على الأفقي، وساعتها قد تستغنين عن الوسادة، وهذا الوضع يمنع ارتجاع الحمض إلى الحلق، ويخلصك من الشرقة والكحة في المساء -إن شاء الله-.

تقلص المريء يعود في الغالب إلى تلك الحموضة الصاعدة من المعدة بسبب تلك الجرثومة، ولكن قد يحدث عدم توافق عصبي في الشعيرات العصبية التي تغذي المريء، مما يؤدي إلى تقلصات وحركة غير متوافقة في عضلة المريء، وتسمى diffuse esophageal spasm، وهناك مرض آخر أيضا مرتبط بالأعصاب المغذية للمريء، ويسمى: Achalasia، وترتبط تلك الأمراض بصعوبة البلع، سواء للسوائل، أو المواد الصلبة، وعند اشتداد الأعراض إذا لم تعاني من صعوبة بلع الطعام أو السوائل، فلا يمكن في تلك الحالة تشخيص تلك الأمراض.

يمكنك تجربة تناول العلاج الثلاثي الموصوف لمدة 10 أيام، مع الاستمرار في تناول حبوب NEXIUM 40 MG يوميا، بمعدل قرص على الريق لمدة شهر، وملاحظة الأعراض، والكتابة لنا مرة أخرى.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • رومانيا mjamml

    انسحك بتجربة هذي الحركة اخذ هواء وكتمة ومحاولة كبسة للمعدة مع نرور الوقت سوف تنحل العقدة وستلاحظين التغير الفوري عضلت المري تحتاج لتمرين بطن كذلكعلاج الجرثومه..

    ملعقه خل تفاح وملعقه مويه وذرة ملح بكرف اصبعك ..تتغرغر بهن علي الريق وقبل ماتنام.واشرب نقطه منه لاتكثر .كل يوم لما تشوف روحك تحسنت وباذن الله مشافى يارب . وجربي هالوصفة

  • تركيا محمد يوسف

    وانا من خمس سنين عبصير معي نفس الحاله يلي عند السيد

  • العراق ali

    اختي العزيزة حالتي اقوى من حلتك وسبب التشنج هوة ضعف الدورة الدموية لعضلة المرئ والمعدة وهوة السبب الذي يستبعده الاطباء

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً