الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل من الممكن أن يظهر هرمون الحمل في البول، ويكون ضعيفا في الدم؟

السؤال

السلام عليكم

متزوجة منذ شهر أغسطس الماضي، وعمري 29 سنة، دورتي منتظمة بمعدل 30 يوما كل شهر، وكان لدي بعض المشاكل في بداية الزواج في عملية الإيلاج، فقد كنت أجد صعوبة ذلك أو استحالته، ولكن في بداية هذا الشهر تمت عملية الإيلاج بنجاح، وممارسة العلاقة الزوجية كاملة.

منذ يوم 12 من شهر سبتمبر: كنت أشعر بألم شديد في البطن والظهر، مع ارتفاع في درجة حرارة الجسم قليلا، واستمر لأسبوع ثم اختفى بعده الألم.

في يوم 21 سبتمبر: بدأ التعب يظهر مرة أخرى، مع وخز في صدري، وتعب وإرهاق لأقل مجهود.

يوم 23 سبتمبر: بدأت الأعراض تزيد في الرغبة بالقيء، وزيادة كبيرة في ألم الصدر والظهر والبطن، ودوخة خفيفة، ونزول إفرازات بنية، ثم نقاط دم بسيطة إلى يوم 27، ثم نزول دم كثير جدا، أحمر اللون، سائلا ليس به كتل، وليس له رائحة، ولا يشبه دم الدورة لدي.

ذهبت للمستشفى، وتم عمل تحليل للبول، فكان إيجابيا، ووجد الحمل، وتم الكشف، فوجد أن عنق الرحم مغلق، وبعد عدة ساعات؛ تم عمل أشعة تلفزيونية، وتحليل للدم، ولم يظهر حمل داخل الرحم، ونسبة هرمون الحمل بالدم أقل من 1٪، واحتارت الطبيبة، وفي النهاية قالت: إن هذه دورة طبيعية جاءت قبل موعدها.

السؤال: هل كان هذا حملا فعلا؟ أم تغيرا في هرمونات الجسم بعد الزواج، وأول دورة بعد المعاشرة الزوجية؟ وكيف يظهر التحليل في البول إيجابيا، وبعد ساعات قليلة يظهر بالدم أقل من 1٪؟ وهل له علاقة بفقدان كثير من الدم قبل عمل هرمون الحمل بالدم؟ وكيف أفرق بين دم الإجهاض ودم الدورة الشهرية؟ ومتى تكون أيام التبويض لدي تقريبا؟ كما أنني أعاني من وجود أنيميا بالدم، وإمساك وراثي، فهل يؤثر كلاهما على الحمل مستقبلا؟ وهل هناك أطعمة تقي من مخاطرهما؟

علما بأنه قد وصف لي في المستشفى:
- Ferrous Fumarate 200 mg مرتين يوميا.
- Vitamin C 100 mg مرتين يوميا.
- Ibuprofen 400 mg 3 مرات يوميا، لمدة 5 أيام عند اللزوم.
- Paracetamol 500 mg مرة كل 6 ساعات، لمدة 5 أيام عند اللزوم.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إيمان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

قد نجد الجهاز التناسلي (المهبل) عند بعض السيدات ضيقا، والأنسجة مشدودة، وتظل العملية الجنسية غير مكتملة، ويحدث توسع متدرج للمهبل أثناء الجماع، حتى يتم الإيلاج الكامل، وليس في ذلك مشكلة طبية، بل يحتاج الأمر إلى بعض الصبر.

ولا يمكن توقع الحمل من الدورة الأولى، بل يجب الصبر حتى تمر عدة شهور، ونسبة الحمل في السيدات بشكل طبيعي في الشهر الأول لا تتعدى 30 %، وكلما مر الوقت؛ كلما زادت فرص الحمل، ولا تحتاجين إلى تدخل طبي، فقط يمكنك تناول حبوب مقويات للدم، والفولك أسيد، مثل: ferose F الذي يحتوي على فوليك أسيد وحديد.

ولو افترضنا حدوث التبويض في يوم 12 سبتمبر، فالمفروض مرور أسبوع على موعد الدورة؛ لكي يعطي تحليل البول نتيجة إيجابية، والذي حدث من نزول الدورة بغزارة في يوم 27 من الشهر نفسه، والاعتماد هنا على تحليل الدم الذي لم يؤكد الحمل، وليس البول، وربما حدث خطأ في القراءة.

وغزارة الدورة، ونزول الإفرازات البنية، ما زال يعتبر دورة شهرية وليس استحاضة، ويمكن علاجه عن طريق تناول: حبوب دوفاستون أقراصا Duphaston 10mg، وهي هرمون البروجيستيرون الصناعي الذي لا يمنع التبويض، ولا يمنع الحمل، ويعتبر مثبتا للحمل في حال حدوثه، ويساعد في بناء بطانة الرحم، وتؤخذ قرصا واحدا مرتين يوميا من اليوم ال 16 من بداية الدورة وحتى اليوم ال 26 من بدايتها، ثم تتوقفين عنه، حتى تعطي الفرصة للدورة بالنزول، ويتكرر ذلك لمدة 3 إلى 6 شهور أخرى، حسب انتظام الدورة الشهرية، أو حدوث الحمل.

مع الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، مع تناول أعشاب البردقوش والمرامية، وهناك أيضا حليب الصويا، أو كبسولات الفيتو صويا، ولكل ذلك بعض الخصائص الهرمونية التي تحسن التبويض، مع التركيز في كل تلك الفترة على الجماع في الأسبوع الأوسط من الدورة؛ حيث أن الأسبوع الأول بعد الغسل والأسبوع الأخير قبل الدورة الشهرية الجديدة لا يحدث فيهما حمل.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً