الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتخلص من آثار اللولب السلبية؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قمت بتركيب اللولب لدى وزارة الصحة، وكان بقيمة 2 جنية لمدة سنتين ونصف، ومن ثم قمت بإزالته، فأصبحت أشعر بوجع والتهابات شديدة من الداخل والخارج.

لم أحمل حتى الآن، وزوجي يشتكي من عدم انسجامي معه أثناء العملية الجنسية، إلا مرة واحدة بالشهر، وتكون بعد الانتهاء من الدورة، ويشتكي زوجي من وجود رائحة كريهة تصدر مني.

أفيدوني جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم خالد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

اللوالب رخيص الثمن، تكون منحاً مجانية، ولا تدفع فيها الحكومة أي ثمن، وذلك لعمل برامج تنظيم الأسرة، وتقليل عدد السكان، فرخص ثمن اللولب لا يعيبه في شيء، ولكن من المعروف أن أحد مضاعفات اللولب هو حدوث التهاب في الفرج، التهاب بكتيري، أو التهاب فطري، أو الاثنين معاً.

وهذه الالتهابات تؤدي إلى رائحة كريهة، وقد تسبب تأخراً في الحمل، بالإضافة إلى أنها قد تؤثر في العلاقة الزوجية، ومع العلاج واختفاء الرائحة، سوف تتغير الأمور إلى الأفضل -إن شاء الله-.

وتحدث التهابات الفرج للسيدات كما تحدث للفتيات؛ وذلك بسبب ظن البعض أن المطهرات والغسول المهبلي، والجلوس أثناء الاستحمام في تلك المطهرات فيه نظافة وطهارة جيدة، ولكن في الواقع ذلك يؤدي إلى خلل في التوازن البكتيري للفرج، وهذا الخلل يؤدي إلى قتل البكتيريا النافعة المسؤولة عن البيئة الحمضية، والتي تنظف الفرج ذاتياً؛ مما يساعد على نمو وتكاثر البكتيريا الضارة التي تؤدي إلى الالتهابات، وما يليها من الحكة والإفرازات، وهذا يساعد على التهاب المسالك البولية، وحالة الحرقان في البول، وتكرار الرغبة في التبول.

وعلاج التهاب المسالك البولية، والتهاب الفرج، من خلال تناول كبسولات: (SUPRAX 400 MG)، كبسولة واحدة يوميًا لمدة 10 أيام، لعلاج التهاب المسالك البولية، مع الحرص على ارتداء ملابس داخلية قطنية واسعة، والاكتفاء بالاستحمام وقوفًا، دون الجلوس في المطهرات والماء.

وعلاج التهاب الفرج البكتيري عن طريق تناول دواء فلاجيل: (flagyl 500 mg)، لعلاج تلك الالتهابات، وتؤخذ ثلاث مرات يوميًا لمدة 10 أيام، وتناول قرص (telfast mg 180)، قرصا واحدا مساء قبل النوم، مع دهان كريم (quadriderm)، على المكان لعلاج الحكة في المكان قدر المستطاع.

بالإضافة إلى تناول كبسولة واحدة من دواء الفطريات (diflucan 150 mg)، كبسولة واحدة بالفم، يمكن تكرارها بعد أسبوع مرة أخرى لعلاج فطريات الفرج إن وجدت، والتي تصاحب في كثير من الأحيان الالتهابات البكتيرية، ولعلاج الألم يمكنك تناول أقراص (بروفين 400 مج) بعد الأكل عند الضرورة، وبعد علاج تلك الالتهابات سوف تتحسن الأمور كلها -إن شاء الله-.

كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، مثل: كبسولات (Materna)، ويمكنك أيضا تناول حبوب (Ferose F)، التي تحتوي على الحديد وعلى فوليك أسيد، ويمكن أيضا تناول كبسولات فيتامين (د)؛ لأنها ضرورية؛ لتقوية العظام وحمايتها من مرض الهشاشة فيما بعد، مع الغذاء الجيد المتوازن، مع المداومة على تناول حليب الصويا، والفواكه، والخضروات، وشرب شاي أعشاب البردقوش والمرامية؛ لأن بها خصائص هرمونية تساعد في تنظيم الدورة الشهرية، وبالتالي زيادة فرص الحمل.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً