الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف يتم تحديد تساقط الشعر الوراثي؟ وهل من طريقة لتقوية الشعر؟

السؤال

السلام عليكم.

إخواني معذرة مسبقًا على الإطالة، لكني لم أجد غير هذا الموقع الرائع كمتنفس بعد أن احترت بين الأطباء.

في سنة 2007 عانيت من الاكتئاب الشديد الذي ترتبت عليه آلام مبرحة في الرأس، بالإضافة إلى قشرة سميكة، وتساقط في الشعر، لكن رغم هذه المشاكل ضل شعري كثيفًا حتى سنة 2011.

ذهبت إلى طبيبة جلدية أملا أن أشفى من القشرة، وتساقط الشعر رغم أنه بسيط "لم أكن على دراية أن تساقط 100 شعرة في اليوم طبيعي"، فقالت لي: أني أعاني من القشرة الدهنية، ووصفت لي sebiprox 1.5 و neoxidil 2% لـ3 أشهر.

استعملت الوصفة، وبعد شعوري بتحسن أوقفت neoxidil بعد شهر من الاستعمال, وبعد 4 أشهر فوجئت بفراغات في رأسي، وفروتي بدأت بالظهور، مع بقاء مشكلة القشرة في منطقة التاج.

بعدها نما الشعر في بعض الأماكن، لكنه ظل ضعيفًا، واليوم قررت العودة إلى طبيب آخر بعد فحصي، قال لي: أني أعاني من تساقط وراثي دون أن يطلب مني إجراء تحليلات, وبعد استفساري منه عن أعراض الصلع الوراثي، أجابني أنها تبدأ من منطقة التاج والجوانب, وما أدهشني هي أن هذه المنطقة هي المنطقة الوحيدة التي ظلت مصابة بالتهاب وقشرة، وخف فيها الشعر نوعًا ما، مع أني من الجوانب لا أعاني من صلع واضح.

سؤالي للسادة المشرفين: هل الطبيب أخطأ في تقييم حالتي بعد اعتماده على منطقة ملتهبة في تحديد طبيعة التساقط، والذي وصفه بالوراثي؟ هل التساقط الوراثي يتم تحديده بالتحاليل، أم بالكشف السريري؟

وهل من طريقة لتقوية شعري؟ علمًا أنه لا توجد به فراغات كبيرة، لكن الشعر خفيف، وهل من طرق غير مينوكسيديل تفيد في حالتي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ badr حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما تشتكي منه هو ما يسمى بالأكزيما الدهنية التي تسبب قشرة الرأس، مع تساقط شعر فروة الرأس.

بالنسبة للأكزيما الدهنية في منطقة الرأس: يمكن أن تظهر نتيجة لزيادة إفراز الدهون من فروة الرأس عند أولئك الذين يتناولون الأكلات الحريقة، ومتعاطي الكحوليات، وأيضا تظهر لدى بعض أصحاب الأمراض العصبية؛ نتيجة لتهيج الغدد الدهنية، وبالتالي زيادة إفراز الدهون.

يتلخص العلاج بالابتعاد أولا: عن المسببات آنفة الذكر مثل: التقليل من الأكلات التي تحتوي على بهارات كثيرة وغيرها، واستخدام الشامبوهات التي تحتوي على المادة الفعالة مثل:
سيل سن شامبو، و(Kertyol pso shampoo (Ducray).

وعند استعمال الشامبو يجب تدليك الشعر بشكل جيد أثناء الاستحمام، والانتظار 3 -4 دقائق، ومن ثم شطفه بالماء، والاستعانة بحبوب مضادات الهيستامين عند زيادة الحكة، وقطرات الـ (اليكوم) لفروة الرأس، والاستمرار في العلاج إلى أن يتم الشفاء بعون الله.

أما في ما يخص التساقط: فأسبابه متعددة على رأسها وجود الأكزيما الدهنية في فروة الرأس، علاوة على نقص الهموجلوبين والحديد في الدم، وإفرازات الغدة الدرقية، ووجود العامل الوراثي إذا كان أحد الوالدين أو الأقارب لديه سقوط شعر مبكر.

لا بد أن تتم أولا بعض الفحوصات الطبية الضرورية، خاصة مستوى الحديد والزنك في الدم، ثم تحاليل الغدة الدرقية، وتحاليل فقر الدم (الانيميا)، واستعمال Hair loss treatment-Twice /day،(Rexsol)، واستعماله سهل ولا يحتاج لمجهود، ولكن مدة العلاج هنا تكون طويلة قد تصل إلى عدة أشهر وبطريقة متواصلة.

لا ننس أيضًا العناية بالشعر بصورة عامة باستخدام بعض الزيوت الملينة للشعر مثل: زيت الزيتون الطبي؛ لحمايته من الجفاف والتشقق.

كما ينصح بعدم استعمال صبغات الشعر باستمرار، والتقليل من استخدام السيشوار، والاهتمام بالتغذية الجيدة، وممارسة الرياضة الخفيفة بقدر المستطاع.

حفظك الله من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً