الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زوجتي حامل، هل يمكن أن تستمر برضاعة طفلتنا ذات الـ 6 أشهر؟

السؤال

السلام عليكم

لدي طفلة تبلغ من العمر 6 أشهر فقط، وأمها –زوجتي- حامل الآن، ولا نستطيع فطام ابنتنا لأنها صغيرة ولا تأكل، فهل تستطيع الأم الاستمرار برضاعتها؟ وما هي نصيحتكم لنا؟

شكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ علي حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من الممكن للأم الحامل إرضاع الطفل بأمان رضاعة طبيعية حتى نهاية الشهر الرابع من الحمل، ثم يفطم عن حليب الأم تماما ويعطى حليبا صناعيا، بالإضافة إلى التغذية.

والفطام يعني استبدال وجبة جديدة غير الحليب مكان رضعة من الرضعات التي يتناولها الطفل، ومن هذا المفهوم فإن الفطام يبدأ في الشهر الرابع من عمر الطفل وليس السادس، عن طريق إضافة وجبة من شوربة الخضار الطازجة (بسلة وجزر وكوسة وبطاطا) مسلوقة ومخفوقة في الخلاط، بحيث تكون أقرب إلى السائل منها إلى الصلب، ويمكن إعطاؤه بعض العصير الطازج، نوع واحد في كل مرة حتى إذا حدثت حساسية من أي نوع يمكن اكتشافه، ثم إضافة الحبوب مثل سيريلاك الفواكه في الشهر السادس، وبعد ذلك الزبادي، ثم صفار البيض، ثم اللحوم المفرومة بعد عمر السنة، وفي كل مرة ترفع رضعة ويوضع مكانها وجبة.

ويمكن في الفترة القادمة إرضاعها ليلا مرتين فقط، ثم مرة واحدة، ثم وقف الرضاعة الطبيعية واستبدالها بنوع من الحليب البودرة المتاح لعمر 6 إلى 12 شهرا، ولكن ليس معنى فطام الطفل التوقف عن إعطاءه الحليب، لأن الحليب يظل الوجبة الرئيسية لغذاء الأطفال.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً