الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بدأ ترك العادة السيئة ويشعر الآن بألمٍ في الخصية اليسرى، فما سبب ذلك؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أنا شاب عمري 26 عامًا، مقبل على الزواج -إن شاء الله- بعد 9 أشهر، و-للأسف- كنت مدمنًا على العادة السيئة لمدة لا تقل عن العشر سنوات، وكنت أمارسها بإفراط (مرتين أو أكثر يوميًا)، -والحمد لله- بدأت أقلع عنها تدريجيًا.

منذ شهر تقريبًا أحسست بألمٍ طفيف بالخصية اليسرى أو حولها، وأحيانًا يمتد الألم تحت البطن وإلى الفخذ، ويتناوب الألم: فأحيانًا أشعر به في الخصية اليمنى أيضًا، والألم ليس شديدًا، ولكنه مزعج، وأشعر بعدم الارتياح في هذه المنطقة.

ذهبت إلى طبيب، وقام بعمل الفحص السريري وفحص البروستاتا، وكان كل شيء جيد -والحمد لله-، وطمأنني أنه مجرد احتقان بسيط، وطلب مني عمل تحليل دم وسائل منوي، -والحمد لله رب العالمين- كل شيء ممتاز والخصوبة ممتازة.

لكن الألم مازال مستمرًا، وأحيانًا يختفي، وعند ما أكون مشغولًا بعمل أو شيء ما لا أحس بشيء، و لكن بمجرد العودة للتفكير في هذا الموضوع، أشعر مجددًا بنفس الشعور.

لا توجد أي علامات على كيس الصفن، ولا يوجد انتفاخ ولا احمرار ولا حرارة زائدة ولا عروق ظاهرة ولا أية علامة تدل على وجود مشكلة -ولله الحمد والمنة-.

بارك الله فيكم، وآسف على الإطالة، وأرجو من حضراتكم الإجابة على تساؤلي؛ حيث أصبح هذا الموضوع مصدر قلق بالنسبة لي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Khalil .. حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا أرى داعيًا للقلق -بإذن الله-، خاصة بعد ما طمأنك الطبيب من خلال الفحص والتحاليل، وتبين سلامة الأمر، وأرى أن السبب في هذا الألم الطفيف المتكرر، هو احتقان البروستاتا؛ نتيجة الإفراط المسبق في ممارسة العادة السئة، ونتيجة التعرض لمثيرات جنسية بكثرة، مع عدم وجود إشباع جنسي، والذي يحدث فقط مع الجماع الكامل؛ لذا يؤدي إلى كل هذا لاحتقان في البروستاتا، وهو أمر بسيط ولا يدعو للقلق.

عليك بالنصائح التالية؛ من أجل العلاج:

1- التوقف عن العادة السرية، وتجنب المثيرات الجنسية، وتجنب الاختلاط، والتزام غض البصر.
2- تجنب الجلوس لفترات مطولة، وتجنب الملابس الضيقة، وتجنب التعرض للبرودة على منطقة الحوض.
3- الحرص على الصوم والرياضة المنتظمة.
4- تناول العلاج الآتي:
- (بيبون pepon plus)، مرتين يومياً، لمدة عشرة أيام.
- (كاتافلام cataflam) خمسين مليجرامًا، مرة يومياً حسب الألم.

تواصلْ معنا لمتابعة الحالة وتوضيح أي تساؤلات.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً