الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دقات قلبي غير منتظمة، ما توجيهكم لي في ذلك؟

السؤال

السلام عليكم

لدي نبضة قلب مفقودة، عدد نبضات القلب طبيعيا يتراوح بين 63 إلى 74 نبضة في الدقيقة، ولكن أحس بنبضة ناقصة لا تظهر عند قياس الضغط بجهاز القياس الإلكتروني.

كنت أحس بألم في الصدر، وذهبت إلى المستشفى، وعملوا لي تخطيطا للقلب، وفحص دم، وقالوا: إن النتائج جيدة، وتظهر النبضة الناقصة في التخطيط، حيث تم إرسالي إلى طبيب الأمراض القلبية، وأجرى أشعة تلفزيون، مع تخطيط للقلب، وفحص صوت القلب، وكل شيء طبيعي، وقام بفحص القلب على آلة تمارين الجري لمدة 7.5، والنتائج جيدة، وارتفع رقم ضغط الدم السفلي إلى 100.

الطبيب قال: أن الألم في الصدر ليس مصدره القلب، والقلب سليم، وأعطاني أدوية للضغط، وموعد بعد شهر؛ ليفحص الدقات، وقال: قد يعمل لي فحص 24 ساعة.

قبل ذلك قمت برياضة المشي، وكنت أحس بضغط شديد في وسط الصدر، وكأن هنالك شيئا ثقيلا عليه، وهذا أقلقني كثيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ yahya حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أعراضك واضح جدًّا أنها ناتجة عن القلق، فأنت لست مريضًا قلبيًا، والحمد لله تعالى على ذلك، وهذا الطبيب البارع – جزاه الله خيرًا – طبيب القلب الذي قام بفحصك فحصًا كاملاً، أجرى لك تخطيطًا للقلب (تلفزيون القلب)، الموجات الصوتية، تمارين الجهد، لم يترك صغيرة ولا كبيرة إلا أخذ بها، فجزاه الله خيرًا.

أيها الفاضل الكريم: حالتك حالة نفسوجسدية (سيكوسوماتية Psychosomatic) نحن الآن نعيش في زمانٍ كثرت فيه المشاكل والصعوبات، وأمراض القلب وموت الفجاءة.

لذا أصبح هنالك نوع من التأثير الإيحائي النفسي السلبي على الناس، لا أقول: توهمًا مرضيًا، إنما هي إسقاطات مرضية يُسقطها الإنسان على نفسه.

اطمئن – أيها الفاضل الكريم – استمر على تمارينك الرياضية، الرياضة مهمة جدًّا، الرياضة تُنعش وتُحرِّك وتُرمم خلايا الدماغ، وتُعطي إشارات إيجابية جدًّا لكل أعضاء الجسم، وكذلك إلى النفس، يجب أن تكون جزءًا من حياتك.

عليك بالنوم المبكر، وعبّر عمَّا بذاتك، لا تكن محتقنًا نفسيًا، لا تتردد كثيرًا على الأطباء، كن مبدعًا في عملك، احرص على أمور دينك، هذا هو الذي يفيدك أيها الفاضل الكريم.

بالنسبة لهذه الخوارج القلبية - كما تُسمى – معروفة، موجودة جدًّا، وهي حالة حميدة، أن تُسقط نبضًا أو نبضتين هذا أمر معروف، والرياضة سوف تُزيله، وتمارين الاسترخاء سوف تساعدك، ولا تُكثر من الشاي والقهوة، وأحسبُ أنك لست من المدخنين؛ لأن هذه هي الأشياء التي تُثير هذه الخوارج القلبية كما ذكرنا.

أيها الفاضل الكريم: قطعًا أنت محتاج لدواء القلق، عقار مثل (ديناكسيت) وهو متوفر في الأردن، أو جرعة صغيرة من عقار يعرف تجاريًا باسم (سبرالكس) ويسمى علميًا باسم (إستالوبرام) سيفيدك فائدة عظيمة.

فراجع طبيبك - أي طبيب – ليصف لك أحد هذه المضادات القلقية المفيدة جدًّا، وفي ذات الوقت مع الدواء يجب أن تأخذ بما ذكرته لك، وأنا على ثقة تامة أنك -إن شاء الله تعالى- سوف تنفذ ما ذكرته لك، حتى تعيش حياة طيبة وهانئة بإذنه تعالى.

أشكرك على الثقة في إسلام ويب، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • سندس ربيع

    جزاكم الله خيرا وربنا يصلح حالك يا دكتور

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً