الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بتورم أعلى جرح العملية القيصرية من طرفه، هل هذا طبيعي؟

السؤال

السلام عليكم

جزاكم الله عنا كل خير، وجعل ما تفعلون في ميزان حسناتكم.

أنا ولدت بعملية قيصرية من أسبوع، والآن أشعر بتورم أعلى الجرح من الطرف، هل هذا طبيعي؟ ومتى يصبح من الممكن لبس حزام البطن وممارسة المشي والرياضة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رنا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكر لك كلماتك الطيبة، ونحمد الله على سلامتك، ونسأله عز وجل أن يجعل المولود من أبناء السعادة في الدارين، وأن يتم عليك الشفاء التام والعاجل.

بالنسبة للتورم الذي تلاحظينه في طرف الجرح فهو على الأرجح عبارة عن تجمع دموي على أثر الخياطة، فإن كان صغيرا ولا ينز دما أو قيحا، فإنه سيشفى من تلقاء نفسه -إن شاء الله-، أما اذا كان كبيرا في الحجم أو كان ينز دما أو قيحا، فهنا يجب عليك مراجعة الطبيبة لفحصه، فقد يحتاج إلى تفريغ أو إلى تناول مضادات حيوية، أو عمل غسيل وضمادات مطهرة للجرح.

بالنسبة للرياضة فيمكنك ممارسة المشي البطيء من الآن ولا مانع من ذلك، بل إن ذلك سيعمل على تنشيط الدورة الدموية وتسريع انطمار الرحم. أما الرياضات الأخرى فلا تجوز ممارستها قبل مرور 6- 8 أسابيع على العملية، وبعد التأكد بأن الجرح قد شفي تماما واختفى الانتفاخ منه، لأن العملية القيصرية هي عملية كبرى والجرح فيها يكون على عدة طبقات، والشفاء فيه سيأخذ وقتا، لذلك لا تجوز ممارسة أي جهد يرفع من الضغط في داخل البطن، أو يسبب ضغطا وشدا على الجرح، لأن هذا سيمنع أو يؤخر من شفاء طبقات الجرح الداخلية، وقد يؤدي إلى حدوث الفتوق –لا قدر الله-، وبالتالي يمكن القول بأن الرياضة كلها –ما عدا المشي- وكذلك ليس حزام البطن هي من الأشياء التي يجب عدم ممارستها قبل مرور 6- 8 أسابيع على العملية، مع العلم بأنه لم تثبت لغاية الآن أية فائدة لحزام البطن في شد البطن، أو في تخفيف الترهل، وما يفيد في ذلك هو خفض الوزن إن كان زائدا، وممارسة الرياضة بعد التأكد من اكتمال الشفاء -إن شاء الله تعالى-.

نسأله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً