الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ليس عندي قدرة على كسب الأصدقاء وكسب محبتهم.. أريد توجيهكم

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لدي مشكلة وهي: أنني ليس لدي أصدقاء، أنا من النوعية التي تحب الاختلاط بالناس، بمعنى أريد دائمًا أن يكون أصدقائي معي، كان لدي 3 أصدقاء، لكني تركتهم وتركوني؛ فلذلك أريد طريقة لكسب الأصدقاء، وأن يظلوا بجانبي دائمًا، ويحبونني، فكيف أتعامل معهم؟ وكيف أوسع دائرة معارفي؟ لأنني أكره الوحدة، ولا أريد أن أبقى وحيدًا أبدًا، بل أريد أن أبقى دائمًا محاطًا بالأصدقاء، ولا أكون وحدي أبدًا.

أنا أعاني من فقدان المهارة الاجتماعية عندما يكون معي أكثر من 3 أصدقاء مع بعض، أشعر أني لا أستطيع التحكم بهم، وشعوري يضطرب، فلهذه الأسباب أريد منك -يا دكتور- طريقة لكسب الأصدقاء، وكيفية التعامل معهم؟ وكيف أكون شخصًا محبوبًا من أصدقائي كثيرًا؟ ومهارات التعرف والمصادقة، أرجو الحل لهذه المشكلة؛ لأنها سببت لي الاكتئاب والحيرة، وأنا منشغل بالتفكير بها.

شكري وتقديري لك.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إسلام يونس حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك دوام الصحة والعافية.
الصداقة من العلاقات الاجتماعية المهمة في حياة الناس، وخاصة إذا كانت مبنية على أسس قويمة خالية من المصالح الشخصية ومن الهوى، وأعظم أنواعها الإخوة في الله, فهؤلاء من الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، وقد تأتي صدفة أو متعمدة، المهم هو أن يكتشف الشخص أن هناك شخصًا آخر يبادله الاحترام والتقدير، ويشاركه الاهتمامات والميول، ويقف معه ويؤازره وقت الضيق، ويحفظ أسراره ويستر عيوبه، ويعفو عنه إذا أخطأ.

فحب الخير للآخرين ومساعدتهم في جميع مناحي الحياة، بل إعطاؤهم ما عندنا من معارف ومعلومات يكون سبباً في تفوقنا، فالله تعالى لا يضيع أجر من أحسن عملا، فحسبنا إذا كان المكافئ هو رب العالمين، وبهذا يرتاح القلب، وتطمئن النفس، فإذا أحببنا الخير للآخرين كما نحبه لأنفسنا نكون حققنا شرط الإيمان، كما قال صلى الله عليه وسلم في الحديث، عن أنس بن مالك رضي الله عنه خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) رواه البخاري ومسلم.

وإليك هذه الإرشادات ربما تفيدك في علاقتك بالآخرين:
1- اسع في مرضاة الله، فإذا أحبك الله جعل لك القبول بين الناس.

2- ينبغي أن تتصالح مع نفسك وتتحرر من هواها، وتثق في قدراتك وإمكانياتك واعتز بها، ولا تقارن نفسك بالآخرين في أمور الدنيا.

3- كن نموذجاً في الأخلاق، واحترم قيم وآراء الآخرين.

4- افش السلام على من تعرف ومن لا تعرف، وساعد من يطلب منك المساعدة، واعرض مساعدتك على من يحتاج للمساعدة.

5- قدم الهدايا لمن حولك حتى ولو كانت رمزية، فإنها تحبب فيك الناس، وازهد فيما عندهم.

6- بادر بمواصلة الآخرين في مناسباتهم الاجتماعية وشاركهم في مناسباتهم السارة وغير السارة.

7- أحسن الظن دائماً في الآخرين إلى أن يتبين لك العكس.

8- للمحافظة على العلاقة مع الآخرين ركز على النقاط التالية:
- المعرفة: أي تقص الحقائق، واجمع أكبر قدر من المعلومات قبل الحكم على الأمور.

- النظرة الشمولية للمواقف التي تحدث بينك وبين الآخرين.

- التماس العذر للطرف الآخر في حالة عدم التزامه بالمطلوب.

- التحرر من الهوى وتحكيم العقل قبل العاطفة.

وفقك الله تعالى لما يحبه ويرضاه.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • قطر جهاد لطفى

    الأخ الفاضل السلام عليكم ورحمه الله وبركاته من أجمل الكتب التي تعينك على كسب الأصدقاء كتاب كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الناس للكاتب بول كارنيجى نفعك الله بخير ما فيه

  • أوروبا فتح الرحمن

    بارك الله فيكم يا اخواني

  • مريم

    اختي الكريمة انا مشكلتي مع الرجال لا يحبونني ماذا افعل

  • السعودية محمد

    السلام عليكم اخواني

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً