الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما سبب ظهور الخطوط الحمراء على الفخذين؟

السؤال

السلام عليكم

موضوعي قد أرَّقني وأزعجني، فأنا شاب عمري 23 سنة، أعزب، ظهرت لي هالات في الجلد، لونها أحمر، على شكل خطوط على فخذي الأيسر والأيمن من الأمام وإلى الخصيتين، وأسفل الخصيتين، ولا أعلم ما هي، فلا تسبب لي أي ألم، إلا أن الجلد فيها رقيق، وليس كالجلد العادي، وظهرت معي منذ أكثر من سنة، وهي في تزايد بشكل بطيء.

أنا أشك أنها من العادة السرية؛ لأنني كنت أعملها منذ مدة طويلة، إلا أنني لا أعملها بشكل يومي أو أسبوعي، ربما في الشهر مرة أو مرتين، وربما بعض الأشهر لا، وهكذا.

أفيدوني جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إسماعيل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

هذه الهالات، أو التقطعات، أو الخطوط البيضاء التي ظهرت على الأفخاذ ما هي إلا تشققات أو تمزق لبضع الألياف (الكولاجين) والتي تعطي الجلد ليونته وتماسكه، وهي منتشرة وليست نادرة الحدوث، وهذا التشقق أو التمزق يحدث عادة نتيجة لشد الجلد، بفعل السمنة وزياة الدهون تحت الجلد، ويحدث ذلك للذين يتعرضون لزيادة الوزن السريعة ومن ثم الانخفاض السريع للوزن أيضا.

أيضا بفعل الطول السريع للأطراف، ويحدث أيضا عند الأشخاص الذين يمارسون رياضة حمل الأثقال، والتي تؤدي إلى شد الجلد بصورة عنيفة.

بالتالي يسهل تمزق الجلد فوقها، ويحدث ذلك كثيرا أيضا عند النساء أثناء الحمل، وذلك للضغط الحاصل على الجلد نتيجة لوزن الجنين، والتمدد السريع في الجلد، وفي كل الأحوال يكون لون الخطوط في البداية بنيَّا مائلا للاحمرار، ثم يتحول اللون تدريجيا إلى اللون الفاتح نسبيا، ولا دخل لممارسة العادة في هذه التشققات.

العلاج في مثل هذه الحالات عادة لا يكون مرضيا بنسبة كبيرة، ولكن أفضل وقت للتدخل العلاجي هو عند البداية، عندما يكون لون الخطوط بنيّا أو أحمر، وتكون النتائج أفضل مما يتم العلاج أثناء تحول لون الخطوط إلى الأبيض؛ لأن نسبة من الألياف المقاومة للعلاج قد تكونت، ويستخدم في مثل هذه الحالات بعض الأدوية مثل: (ريتين أو اوتريتينون) لمدة لا تقل عن ستة أشهر؛ للمساعدة في تقوية طبقة الكولاجين تحت الجلد.

هناك بعض الأنواع من أجهزة الليزر تستخدم لهذا الغرض، ولكن كما أسلفنا فالنتائج المرضية محدودة جدا، وفي كل الأحوال هذه التشققات لا تأثير لها على الصحة العامة، وتأثيرها موضعي تجميلي ليس إلا، والمهم في هذه الحالة هي الوقاية (والوقاية خير من العلاج) بتجنب تقلبات الوزن السريعة.

حفظك الله من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً