الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتعامل مع أم تتجاوز السبعين سنة وتمارس الشعوذة؟

السؤال

السلام عليكم

كيف أتعامل مع أم تتجاوز السبعين سنة، وتتعاطى الشعوذة والزنا، ولا تريد التوبة، وتسبني إذا عاتبتها؟!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابن الفاضل/ أيوب حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك ابننا الفاضل في موقعك، ونشكر لك التواصل والاهتمام، ونسأل الله أن يلهمك السداد والرشاد، وطاعته عز وجل، وأن يقر عينك بهداية الوالدة.

لا شك أن الوالدة هي أول من تذكر وتنصح، ونتمنى أن تترفق بها وتحسن إليها، وتجتهد في برها وتدعو لها، ثم تدعوها إلى الله، مع ضرورة أن يكون الأسلوب لطيفا، وقدوتنا في دعوة الآباء والأمهات خليل الله إبراهيم عليه وعلى نبينا صلاة ربنا الجليل، حيث كان يلاطف أباه ويتلطف به، (يا أبت، يا أبت)، وعندما غضب منه أبوه وهدده قائلا: (لئن لم تنته لأرجمنك واهجرني مليا) قال له الخليل: (سلام عليك سأستغفر لك ربي)، وحق الوالدين عظيم ويزداد التأكيد على حقوقهم في كبرهم وضعفهم، وكم هو عظيم هذا الدين الذي فيه {وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما} ثم قال: سبحانه {وصاحبهما في الدنيا معروفا}.

اصحبها بالمعروف واجتهد في نصحها، واطلب معونة من تستمع إلى كلامه، وابحث عن المداخل الحسنة إلى نفسها، وذكرها بمن الله عليها ورغبها في الخير.

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد، ونسأل الله أن يقر عينك بهدايتها.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً