الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اختلفت آراء الأطباء في تشخيص حالتي، فأرشدوني

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب، عمري 25 عاما، أعمل في أحد الدول العربية، كنت أمارس العادة السرية من حين بلوغي، لكني أقلعت عن العادة السرية قبل 4 أشهر، عندما أحسست بألم في أسفل البطن، مع ألم في الخصية أيضاً، لكن الألم ذهب بمجرد أن مشيت لدقائق، استمريت لفترة ما يقارب شهر، ثم أتاني ألم أسفل الجانب الأيسر، ذهبت إلى الطبيب فأجريت تحليل دم وبول، والحمد لله كلها سليمة، فقال لي إن هذا قولون وأعطاني علاجا، والحمد لله شفيت، وبعد أيام معدودة جاءني ألم أسفل الظهر (القطنية) ذهبت إلى الدكتور فعمل أشعة وتحليل دم، وأعطاني علاجاً مبسطاً للعضلات، ومضادات حيوية، وبعد معاناة تم الشفاء، وبمجرد أني شفيت أتاني ألم في الظهر مع الخصية وأسفل البطن.

قررت الذهاب إلى دكتور المسالك البولية، رغم أني قلق من هذا الموضوع، وطلب مني عمل أشعة تلفزيونية على منطقة البطن والمثانة، والحمد لله كل شيء سليم، وقال لي الدكتور بأنها التهابات، وأعطاني مضاداً حيوياً، لكن ذلك الألم ما زال مستمرا.

بعدها تعرضت لنزلة برد شديدة، واحتقان، وسعال، وارتفاع في درجة الحرارة، ذهبت إلى الطبيب فأعطاني مسكنات لخفض الحرارة، ودواءً للسعال.

في الفترة الأخيرة كنت أعاني من إمساك فأعطاني الطبيب (مليناً) وبعد ذلك ذهبت لطبيب آخر في المسالك البولية، وقد ظهرت أعراض جديدة مثل ألم في الخصية اليسرى مع ارتفاع في درجة حرارة كيس الصفن، بعد الفحص السريري، قال الطبيب بأن لدي دوالي، وطلب سونار وتحليل سائل منوي، فذهبت لعمل التحليل والسونار، فأظهرت النتيجة دوالي على الخصية اليسري، ونتيجة التحليل 24.3 مليون ولكن 75% تشوهات، وقال الطبيب أنصحك بعمل عملية الدوالي لتحسين زيادة الحيوانات المنوية، وعلاج التشوهات، وصرف لي علاجا لمدة أسبوع، أخذت العلاج لكن دون فائدة، الألم مستمر، والحالة النفسية سيئة جدا.

اقترح علي أحد الزملاء أن أذهب لطبيب آخر، فذهبت لطبيب استشاري في مستشفى كبير، بعد الفحص والمعاينة قال الدكتور لا يوجد شيء لا دوالي ولا صديد، وقال لي مارس الرياضة وستشعر بالراحة بمجرد (الاحتلام)، فأنت سليم وليس عندك أي شيء ولم يعطني أي علاج.

بعد فترة قررت الذهاب لمستشفى آخر، فدخلت على الطبيب وذكرت له كل شيء، فقال لي بأنه احتقان بروستاتا، وطلب أن يفحصني يدوياً، وقال ممكن يكون دوالي خفيف جدا، وطلب عمل أشعة سونار، وبعد النتيجة لم يظهر شيء، لا دوالي ولا شيء آخر، ولم يعطني أي دواء، وقال لي مارس الرياضة، وعند ارتفاع درجة حرارة كيس الصفن أعمل كمادات، لأن الذي اشتكي منه هو احتقان.

أريد تفسيرا لكل هذا؟ وهل أنا فعلاً مريض أم سليم؟ أنا مقبل على الزواج بعد 8 أشهر.

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالتأكيد ممارسة الرياضة مفيدة للجسم عامة، وتقلل من المشاكل الجنسية. وما دامت الأشعة لم تُظهر دوالي، فالأرجح أنك لا تعاني من دوالي بالخصية، وإن وُجدت فهي بسيطة جدا.

وتحليل السائل المنوي يحتاج للإعادة، فإذا وجدت تشوهات فقد يكون لذلك سبب آخر مثل التدخين، أو التلوث في الجو, وهذا يمكن علاجه باستخدام علاج مثل الــ Carnivita forte tab قرص 3 مرات يوميا، بالإضافة لمضاد للأكسدة مثل: الـــ Octatron cap كبسولة مرتان يوميا لمدة 3 أشهر.

أما بالنسبة للألم فقد يكون بسبب احتقان البروستاتا الذي ينتج عن كثرة الاحتقان الجنسي، أو كثرة تأجيل التبول، أو التهاب البروستاتا، أو الإمساك المزمن، أو التعرض للبرد.

فلا بد من الابتعاد عما يثير الغريزة، والمسارعة في تفريغ المثانة عند الحاجة لذلك، وتفادي التعرض للبرد الشديد، وكثرة تناول الخضراوات الطازجة لتفادي الإمساك.

ويمكن تناول علاج يزيل احتقان البروستاتا مثل: Peppon Capsule كبسولة كل 8 ساعات, أو البورستانورم، أو ما يشبههما من العلاجات التي تحتوي على مواد تقلل من احتقان البروستاتا مثل: الـــ Saw Palmetto، والـــPygeum Africanum، والــ Pumpkin Seed، فإن هذه المواد طبيعية وتُصنّف ضمن المكملات الغذائية, وبالتالي لا يوجد ضرر من استعمالها لفترات طويلة (أي عدة أشهر) حتى يزول الاحتقان تماما.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً