الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الوسواس القهري، ما العلاج النافع الذي ليس أعراض جانبية؟

السؤال

السلام عليكم
أشكركم على هذه الخدمة، وجعلها الله في ميزان حسناتكم.

بداية أنا أعاني من الوسواس القهري, وقد نصحني الطبيب بفافرين جرعة 50 ثم بعد أسبوعين جرعة 100، وبعد شهرين جرعة 200 لمدة ستة أشهر.

الطبيب كان في مصر، ولأسباب مادية لا أستطيع السفر مجددا لمصر، فأنا موجود في اليمن حاليا، وأستخدم الفافرين منذ أسبوعين جرعة 50، وله أثر إيجابي على حالتي النفسية التي تحسنت معه، ولكن ظهرت لي مشكلة وهي فقدان الشهوة الجنسية، وعدم قدرتي على الاستمناء بسبب عدم انتصاب الذكر مهما حاولت استثارته باليد, حيث قبل العلاج كان بمجرد فركي للذكر يحصل انتصاب, أو بمجرد التفكير بخطيبتي يحصل استثارة جنسية عندي وانتصاب، أما الآن فلا يحدث!

علما أنني مقبل على الزواج قريبا, هل الفافرين هو السبب؟! علما بأن لدي انتصابا صباحيا، ولكن ليس مثل ما قبل العلاج! أرجو أن تساعدوني، فنفسيتي صعبة جدا.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ismaeel حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بعض الأدوية النفسية ربما تُسبب تأخيرا في القذف المنوي، والفافرين هو أقل هذه الأدوية من حيث أنه يسبب هذا الأثر السلبي.

أخِي الكريم: اطمئن تمامًا، هذا العرض سوف ينتهي، ولكن حتى تُساعد نفسك لا تجعل الجنس محطَّ تركيزك الأساسي، تعامل مع الأمور بشيء من العفوية.

موضوع الإثارة الجنسية التي تأتيك بمجرد التفكير في خطيبتك: لا أعتقد أنها أمر يُقاس عليه مقدراتك الجنسية، الجنس – أخِي الكريم – هو أخذ وعطاء وتبادل وجداني وعواطف، هذا هو الجنس الشرعي الحقيقي، فأبعد أخِي الكريم: عن نفسك تمامًا هذه الأفكار الوسواسية.

هرمون الذكورة لديك من الواضح أنه سليم، واستمر على الجرعة العلاجية التي وصفها لك الطبيب، ومارس الرياضة، الرياضة تُساعد جدًّا في إشعار الإنسان بكمال قوته الجنسية، وركّز على أغذيتك، وعليك بالنوم المبكر، وانصرف عن التفكير الجنسي، هذا مهم جدًّا.

هذه الأدوية – أي الأدوية التي تؤدي إلى آثار سلبية جنسية بسيطة – تكون آثارها السلبية أشد في بدايات العلاج، بعد ذلك تختفي تدريجيًا، وكما ذكرت لك الفافرين هو أقل هذه الأدوية من حيث هذا الأثر السلبي.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً