الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من التهاب في البول وآلام شديدة في منطقة البول، فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا بنت، عمري 25 سنة، أعاني منذ عشر سنوات تقريبا من التهاب البول، وقد تعالجت منه، ولكنه يعود بعد انتهاء العلاج، كما أشعر بألم في منطقة البول (الجهاز التناسلي)، ألم فظيع مثل الوخز والسكين، وأشعر بألم حاد في نفس المنطقة عند الوقوف والجلوس وكأن شيئا يجذبني، أشعر بألم فظيع من داخل منطقة البول لا يوصف، لدرجة أنه يمنعني من الحركة، وكأني مشلولة، والله العظيم أني في مرة من المرات بكيت بكاءً متواصلاً من شدة الألم، وأسأل الله العافية، وأن يجعل ما أصابني كفارة، الألم مصحوب بحكة أحيانا، وإحساس بعدم إفراغ المثانة، وأحيانا ألم في الجنبين.

أرجو منكم النصيحة والدعاء لي، فوالله إني في كرب عظيم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ميما حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عافاك الله وشفاك، وما من داء إلا وله دواء، ولكن يجب طلب المشورة والعلاج من خلال عمل تحليل ومزرعة بولية؛ لمعرفة نوع الميكروب والمضاد الحيوي المناسب.

وفي حالة الرغبة في تناول علاج مباشرة؛ يمكنك تناول:
- حبوب suprax 400 mg قرصا واحدا يوميا لمدة 10 أيام، مع تناول فوار uricol كيس مرتين يوميا لنفس المدة لعلاج التهاب المسالك البولية، وشرب المزيد من الماء، والانتظار بعد انتهاء العلاج 4 إلى 5 أيام، ثم عمل التحليل والمزرعة للبول.

- وإذا صاحب تلك الآلام والحكة بعض الإفرازات، سواء بيضاء أو صفراء؛ فيمكن تناول حبوب فلاجيل flagyl 500 mg لعلاج تلك الالتهابات، ولكن يجب أن يؤخذ ثلاث مرات يوميا لمدة 14 يوما، وتناول قرص telfast mg 180، قرصا واحدا مساء قبل النوم لعلاج الحكة، بالإضافة إلى تناول كبسولة من دواء الفطريات diflucan 150 mg، كبسولة واحدة بالفم يمكن تكرارها بعد أسبوع مرة أخرى لعلاج فطريات الفرج.

- ويفضل عدم الاستحمام جلوسا في المطهرات أو الرغاوي أو الشامبو، ومن الأسباب أيضا: احتكاك الملابس الداخلية الضيقة المصنوعة من النايلون والألياف الصناعية، ولذلك يجب ارتداء ملابس قطنية داخلية واسعة.

- كما أن استعمال المطهرات والغسول يؤدي إلى خلل في التوازن البكتيري في المهبل، وذلك ناتج عن قتل البكتيريا النافعة المسئولة عن البيئة الحمضية والتي تنظف الفرج ذاتيا، وهذا يؤدي إلى نمو وتكاثر البكتيريا الضارة التي تؤدي إلى الالتهابات، وما يليها من الحكة والإفرازات والرائحة الكريهة.

ولذلك لا ننصح بالجلوس في المطهرات والرغاوي وماء البانيو، ويكفي الاستحمام وقوفا، وعدم النزول في حمامات السباحة العامة لتجنب العدوى.


حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً