الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل الرضاعة تسبب ضعف الجسم ونقص الحديد؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عمري 39 عاما، بعد إنهاء الرضاعة أحسست ببعض الضعف، فذهبت إلى الطبيب فقال لي: إن ضغطك 140/80، وضربات قلبك سريعة، وعمل لي (إيكو) ثم قال لي: لديك ارتجاع طفيف في الصمام الميترالي والرئوي، وأنيميا بسيطة، وأعطاني حبوب (كونكور 5)، مرة في اليوم.

بعد أخذ الدواء أحسست بحرقان ووخز في الصدر، وكانت تأتيني ضربة قوية على فترات متباعدة جدا، أصبحت تأتي أربع مرات في اليوم، ويحدث لي نبض في أنحاء متفرقة من جسمي، ثم أحسست بحرقان شديد في الصدر، والكتف، والذراعين، والظهر، يمتد للحلق طوال يوم كامل.

ذهبت إلى طبيب آخر، فعمل لي رسم قلب، وقال: ليس بك شيء، ولكن الشعور بالحرقان عاودني، وبدأت أشعر عند طلوع السلم بضربات قلب سريعة، وبتعب على غير عادتي.

ذهبت إلى طبيب آخر، فقال لي: إن ذلك بسبب ضربات القلب السريعة، وكتب لي (كوردروان) مرة في اليوم، و(ايسوبتن) ثلاث مرات، ولكن رغم أخذ الدواء إلا أن الحرقان في الصدر ما زال يأتي لي طوال يوم كامل.

أنا الآن قلقة ومتوترة، ولا أعلم ما بي، خاصة أني لم أكن أعاني من أي شيء قبل أخذ حبوب (الكنكور) والتي استمررت عليها عشرين يوما فقط.

أرجو منكم إفادتي، ما العلاج؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ألفت حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حتى لو كان فقر الدم خفيفا؛ فإنه قد يؤدي إلى الشعور بالضعف العام, وحدوث تسرع، وعدم انتظام في ضربات القلب.

ولا شك بأن الحمل والإرضاع قد استهلكت جزءا من مخازن الحديد في جسمك؛ لذلك يجب عمل تحاليل لمعرفة إن كنت بحاجة إلى علاج مكثف بالحديد أم لا, من أجل ملء هذه المخازن, وهذه التحاليل هي:

CBC-BLOOD SMEAR-SERUM IRON-TIBC-SERUM FERRTINE

وبما أن الأعراض عندك ظهرت فجأة, وظهرت بعد الحمل والإرضاع؛ فقد تكون ناتجة عن إصابتك بنزلة برد أو انفلونزا، أو أي التهاب فيروسي, وقد شفي هذا الالتهاب, لكن بعد أن أصاب أوتار وغضاريف العضلات الصدرية والوربية, ففي بعض الأحيان وبعد الإصابة ببعض الالتهابات التنفسية, تحدث عند الشخص المصاب أعراض غامضة وغير واضحة نوعا ما، تتظاهر على شكل آلام في الصدر, والظهر, والرقبة, ويعتقد بأن سببها هو إصابة أوتار هذه العضلات، وغضاريف الأضلاع بنفس الفيروس, لكن أعراض إصابة هذه المناطق تحدث ببطء وبشكل متأخر, (وقد ينسى الشخص بأنه قد أصيب بالانفلونزا, أو حتى تكون الإصابة خفيفة ولا ينتبه لها).

بسبب قلة التوعية الدموية في الأوتار والغضاريف؛ فإن شفاءها أيضا يحدث ببطء، ويأخذ وقتا طويلا، وقد يمتد لأشهر, وهذا الاحتمال وارد جدا عندك.

وهنالك احتمال لأن يكون لديك (قلس معدي)، أي ضعف في منطقة الفؤاد, وهي منطقة اتصال المري بالمعدة؛ مما يسبب رجوع بعض الإفرازات الحمضية من المعدة إلى أسفل المريء, وبالتالي الشعور بأعراض الحرقان في الجزء العلوي من الجسم, أي يشبه ما تشتكين منه.

وهنالك احتمال أيضا لأن يكون لديك (فتق في الحجاب الحاجز), وهو ما يؤدي إلى القلس المعدي، ويعطي نفس الأعراض.

على كل حال وللاطمئنان أكثر فإني أنصحك بعمل ما يلي:

- تحليل للغدة الدرقية TSH=FREE T3-4.

- تحاليل للكبد والكلية KFT-LFT.

- تحليل يسمى C-REACTIVE PROTIEN.

- تصوير ظليل للثدي.

- صورة شعاعية للصدر.

إذا لم يتبين أي سبب بعد كل هذه التحاليل؛ يجب عمل تنظير للمعدة؛ لنفي وجود التهاب، أو قلس معدي, أو قرحة, أو فتق الحجاب الحاجز, أو غير ذلك -لا قدر الله-.

نسأله عز جل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • أمريكا فاطمة

    أختي أنا نفس حالتك أتمنى أن تطمنيني عن حالتك و شو لقيتي عندك

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً