الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من البثور بسبب فيروس الهربس البسيط، فما علاجها؟

السؤال

السلام عليكم

عمري 22 سنة، عزباء، عندما كان عمري 10 سنوات ظهرت لي بثرة على أنفي، وكانت عبارة عن مجموعة من الرؤوس، تحمل مياها في داخلها، وكان أنفي محمرا وساخنا ومؤلما جداً، وتتكرر عندي، مرة في أنفي ومرة على الشفتين، واستمرت معي في الظهور تقريباً مرة كل شهرين، أو مرة كل شهر، ولقد استخدمت عدة مراهم، ولكني لم أستفد منها.

في أحد الأيام قمت بحكها بقوة، فتركت أثراً على أنفي، وزاد عددها عشرات المرات، ذهبت إلى الطبيب فقال لي: إنها هربس، شعرت باليأس؛ لأنني أعاني من الألم والحرقان، والشكل المقرف منذ عدة سنوات.

أريد أن أعرف هل يوجد علاج لها؟ وهل سوف يتم إيجاد حل نهائي لهذا الفيروس في المستقبل؟ وما هو العلاج الذي يجب أن أستخدمه حين تظهر البثرة؟ وكيف أتخلص من الأثر الذي سببته لي؟ وهل يمكنني إيقافها؟ لأني تعبت منها، ومن الألم كل شهر أو شهرين.

وهل يوجد علاج يخفف من ظهورها أو يجمدها؟ وهل يمكن أن تنتقل هذه البثرة من أنفي وفمي إلى مكان آخر بجسمي؟ وكيف أحافظ على نفسي من انتشارها في باقي جسمي؟ وهل هي معدية؟

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ لمار حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما تصفينه من أعراض هو ما ينطبق تماما على الهربس البسيط: (Hepes simplex )، وهو نوع من أنواع الفيروسات التي تصيب الجسم.

المشكلة: أن هذه الفيروسات عندما تختفي من البشرة لا تختفي من الجسم، ولكن تذهب إلى العقدة الصبية القريبة من المنطقة، وتكمن هناك إلى أن تتهيأ الظروف المناسبة لها، مثل: ارتفاع درجة الحرارة، أو الحك على المنطقة التي أصيبت، أو نقص المناعة، أو حتى مع الشد العصبي؛ فتنشط هذه الفيروسات مرة أخرى، وتظهر على سطح البشرة السابقة أو القريبة منها، وهكذا.

والطور المعدي فيها هو عند وجود الحويصلات المائية الصغيرة فهي مليئة بالفيروسات، وبالإمكان انتقال الفيروس باللمس من تلك المنطقة إلى أي منطقة أخرى في الجسم، أو إلى أي شخص آخر.

العلاج بالمراهم ضد الفيروسات قد لا يفيد كثيرا، ولكن يمنع من أن تصاب المنطقة بالالتهابات البكتيرية مما يفاقم الأمر.

والعلاج الفعال هو: أخذ عقار الفالتراكس 500 ملجرام حبة واحدة ثلاث مرات يوميا لمدة 7 أيام متتالية، على أن تؤخذ هذه الحبوب بعد ظهور الطفح الجلدي بأقل من 72 ساعة، وإلا لم يعد لها نفع، وأيضا لابد من اتباع برنامج آخر للعلاج، يسمى برنامج التثبيط للفيروسات، أي أخذ حبة واحدة 500 ملجرام من حبوب الفالتراكس Valtrax يوميا لمدة ستة أشهر متتالية؛ مما يساعد على تقليل عدد مرات ظهور هذه الفيروسات تدريجيا، إلى أن تصبح مرة واحدة في السنة، أو أقل من ذلك، مع الامتناع عن حك تلك المنطقة كثيرا.

ومع الأيام، وعند تناقص عدد مرات النشاط، سوف تتحسن البشرة -إن شاء الله تعالى-.

والله ولي التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً