الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زوجتي تعاني من ألم في الرأس، ما السبب؟

السؤال

السلام عليكم

زوجتي تعاني من ألم في الرأس، ذهبت بها إلى مركز ابن الهيثم للعيون والأنف والأذن والحنجرة في اليمن.

ذهبنا إلى قسم العيون وكانت العيون سليمة، وبعدها دخلنا إلى قسم الأنف والأذن والحنجرة، وبعد التشخيص وعمل أشعة (أكس ري) قال الدكتور: بأن لديها احتقانا في الجيوب الأنفية، والتهابا في الأذن الوسطى، وأعطانا مضادا حيويا وبعض المهدئات، ومنعوها من شرب القهوة والشاي، والشكولاتة، والبهارات.

بعدها كانت نوبة الألم تعود كل أسبوعين أو ثلاثة، وتستمر من 12 ساعة إلى 24 ساعة، ولا تهدأ، حتى المهدئات لم تنفع.

ولكن اليوم ومع موجات البرد رجع الألم باستمرار، لكن بين المنخفض والشديد، تركز الألم في مقدمة الرأس وتحت العينين، وألم في العينين، ورؤية أقرص ألوان، وحكة في الأنف والتهاب، وحدوث شخير عند النوم، مع أنه لم يوجد شخير من قبل.

فما نصيحتكم، وهل هناك علامات خطيرة من هذه الأعراض؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ناصر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأعراض تتناسب مع التهابٍ في الجيوب الأنفية؛ حيث أنها تتموضع في الوجه وحول العينين ومقدمة الرأس، وهي تبدأ بالعادة بالتهابات في الأنف وتؤدي لاحتقان في أنسجته، وبالتالي انسداد في الأنف (بما يفسر الشخير الذي استجد على المريضة)، وأيضاً انسداد في فتحات الجيوب الأنفية، ثم احتقان الجيوب؛ لتعطي هذا الصداع الوجهي المميز الذي لا يتحسن على المسكنات، ولا بد من حل المشكلة الأساسية المسببة له؛ ألا وهي التهاب الجيوب الأنفية.

لا بد من الفحص الدقيق مرة أخرى للأنف، والجيوب الأنفية، بالفحص السريري، والتنظير التلفزيوني للأنف، وقد يلزم إجراء التصوير الطبقي المحوري لدراسة الجيوب الأنفية وفتحاتها، وعلاقتها مع الأنف وتراكيبه، وعدم وجود البوليبات الأنفية (اللحمية)، أو ضخامة القرينات الأنفية.

وفي حال التأكد من تشخيص التهاب الجيوب الأنفية؛ فالعلاج بمضادات الاحتقان، والمضادات الحيوية، ومذيبات البلغم، والقطرات المضادة للاحتقان الأنفية، كما يفيد العلاج بالتبخيرات والحمامات الساخنة.

قد يترافق هذا الصداع الناتج عن التهاب الجيوب الأنفية مع صداع الشقيقة، وهذا في حال علاج التهاب الجيوب وشفائها، واستمرار الصداع، فهنا تعطى المريضة العلاجات الخاصة بالشقيقة (مثل إرغوتامين) وتحت إشراف طبي.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً