الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أريد أن أحمل وأخشى أن تعوق الالتهابات المتكررة حدوثه..ما الحل؟

السؤال

السلام عليكم

أنا متزوجة منذ 4 شهور، ومنذ بداية الزواج أعاني من حرقان في البول، وخاصة في فترة التبويض، وعملت تحليل بول، وظهر فيه صديد، أخذت مضادًا حيويًا epinor 400 لمدة أسبوع فتحسنت لفترة بسيطة، وعند فترة التبويض في الشهر التالي رجعت لي نفس المشكلة، فعملت مزرعة بول، وأخذت augmentin 1gm لمدة أسبوع، أيضًا تحسنت فترة، لكن رجعت نفس المشكلة، وذهب زوجي لأخصائي ذكورة، فطلب تحليل سائل منوي، وظهر عنده صديد فيه، مع العلم أن تحليل البول الخاص به لا يوجد فيه صديد، فوصف الطبيب علاجًا مشتركًا لنا هو flagyl500 --doxycycline100--neurovit وكبسوله للفطريات خاصة لي.

بعد انتهاء علاج fluconazole150، أعاد زوجي تحليل السائل المنوي، ولا يوجد لديه صديد، لكن بعد فترة عاد لي حرقان البول، ولكن بصورة أخف كثيرًا عن المرة الأولى، وعندي أيضًا إفرازات تميل إلى الأخضر من المهبل، فنصحتني أخت لي بأخذ لبوس مهبلي للفطريات miconazole 400 لمدة 3 أيام، وبعد انتهاء اللبوس ما زال عندي حرقان في البول، وأحس بحكة في فتحة البول، والإفرازات ما زالت تميل للأخضر.

مع العلم أني أسعى لحدوث حمل، وأخشى من أن هذه الالتهابات المتكررة تعوق حدوثه، أرجو الإفادة، وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فرح حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تحدث الالتهابات المهبلية والبولية بكثرة في الشهور الأولى بعد الزواج, وقد تتكرر مرات عدة, والسبب هو حدوث الجماع بكثرة في هذه الفترة, وتغير بيئة المهبل الحامضة, وبنفس الوقت قد يكون لدى السيدة عوامل مؤهبة مثل ضعف مقاومة جسمها, أو إصابتها بالتهابات في مكان آخر من الجسم, كنزلة البرد، أو الأنفلونزا, وأحيانًا قد يكون السبب هو عدوى تنتقل من أحد الزوجين إلى الآخر.

على كل حال: بما أن زوجك قد استجاب للعلاج, وأن التحاليل عنده قد أصبحت سليمة، فيجب التركيز عليك الآن, ولذلك يجب عمل زراعة لعينة من منتصف رشق البول بعد غسل الفرج جيدًا بالماء والصابون اللطيف, مع الحرص على المباعدة جيدًا بين الأشفار عند جمع العينة, حتى لا يحدث تلامس بين العينة وبين الجلد.

ويجب أخذ عينة من إفرازات المهبل للزراعة أيضًا من أجل تحديد العامل الممرض، ومن ثم يجب أن يفصل العلاج حسب نتيجة زراعة البول، وزراعة الإفرازات.

إذا كانت نتيجة الزراعة سلبية, ولم يتبين سبب للالتهاب, فيمكنك تجربة العلاج بالطريقة التالية:

1- استخدام كريم يوضع في داخل المهبل يسمى ( كلينداميسين ) عيار 2% مرة واحدة في اليوم, قبل النوم ولمدة 4 أسابيع.

2- استخدام نوعين من الكريم على منطقة الفرج، وفتحة البول, الأول ( كيناكومب)، والثاني ( بيتنوفيت) دهن مرتين في اليوم من كل نوع (أي أن مجموع مرات الدهن سيكون 4 مرات في اليوم ), وذلك لمدة 10 أيام.

3- تناول حبوب تسمى (ليفاكوين) عيار 500 ملغ حبة واحدة يوميا مدة أسبوع.

4- خلال فترة العلاج يجب عدم حدوث الجماع.

وفي غالبية الحالات تتحسن أو تختفي الالتهابات بهذه الطريقة العلاجية بإذن الله تعالى.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائمًا.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • جنوب أفريقيا ميمونة

    جزاك الله خيرا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً