الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تمّت إزالة (بوليب) القولون، وأخاف أن يحل مكانه مرض خطير، أفيدوني.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من مشكلة أرهقتني نفسيًا، أرجو من المختصين إفادتي من الناحيتين الطبية والنفسية.

أنا شاب، عمري 37 سنة، بدأت أعاني من اضطرابات في الجهاز الهضمي منذ ثمانِ سنوات، وأجريت تحاليل شاملة بواسطة أخصائي باطنية وجهاز هضمي، بما فيها منظار للمعدة وآخر للقولون.

المنظار للمعدة والقولون أجريتهما أكثر من مرة، آخرها قبل عامين بالنسبة لمنظار المعدة، وقبل أربعة أعوام بالنسبة لمنظار القولون، وكانت النتيجة: إصابتي بارتجاع المريء والتهاب في المعدة والاثني عشر، وأوضح منظار القولون وجود (بوليب) في حجم حبة الأرز، كما أوضح لي الطبيب، وتمت إزالته أثناء المنظار، وأصبحتُ أستخدم علاجات الارتجاع بمتابعة الأخصائي طيلة هذه الفترة.

بدأت أحس ببعض الآلام في البطن، وإرهاق وفتور عام، إضافة لصداع ينتابني في بعض الأحيان، ذهبت للطبيب في الأسبوع الماضي، وأجرى لي تحاليل شاملة للدم والبول والبراز ووظائف الكلى والكبد، إضافة للموجات الصوتية للبطن والحوض، وكانت كل الفحوصات المذكورة سليمة -والحمد لله- حسب ما أوضح لي الطبيب، وكتب لي نفس العلاجات التي أستخدمها للمعدة وارتجاع المريء، إلا أنني تنتابني هواجس وخوف من أن يكون هناك شيء آخر.

بعض الأحيان أفكر في (البوليب) الذي تمت إزالته قبل أربع سنوات، وهل يمكن أن يكون حدث شيء غير حميد –لا سمح الله-، الجدير بالذكر أنه عندما تمت إزالة (البوليب) حينها تم فحص عينة (للبوليب)، وكانت حميدة -والحمد لله-.

أرجو إفادتي، هل هناك فحوصات أخرى يجب عملها أم أن الأمر نفسي أم ماذا؟ فقد أرهقني التفكير، وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن القاعدة الهامة في تدبير (بوليبات) القولون أنه وعند اكتشاف (بوليب) أو أكثر في القولون يتم استئصالها، ونعاود بعد سنة بإجراء تنظير القولون من جديد لتقصي احتمالية نشوء (بوليب) جديد أو كبر (بوليب) لم يكن مرئيًا في التنظير السابق، وعند سلامة القولون في التنظير الجديد نعاود أجراءه بفاصل سنتين أو سنة إذا تم اكتشاف (بوليب) في التنظير الثاني، وهكذا، وكذلك يمكن في كل ست أشهر أن نجري تحليل الدم الخفي في البراز.

بما أنك لم تجرِ تنظيرًا للقولون منذ أربع سنوات، فليست هناك مشكلة؛ والسبب أن (البوليب) السابق صغير جدًا، ولا يوجد غيره، وحسب تحليل (البوليب) فإن كان من نوع (Hamartoma)، فلا يستدعي قلقًا على الاطلاق، أما إذا كانت النتيجة (Adenoma)، فلا بد من اجراء تنظير قولون -كما ذكرت في البدء-.

إن التحاليل المفيدة وجوابًا على سؤالك، لا تؤكد بالنفي القطعي عن عدم وجود (بوليب)، وهي مهمة بالكشف المبكر عن خباثات القولون في المجتمع، كفحص الدم الخفي في البراز و (CEA , C19-9).

أنصحك بإجراء تنظير القولون كما هو البرنامج المعتمد عالميًا، ولا داعي أبدًا لهذا القلق.

مع تمنياتي لك بالصحة الوافرة -بإذن الله-، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً