الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل أنا مصابة بسرطان القولون؟

السؤال

السلام عليكم.

شكرا مقدما لجهودكم لمساعدة الناس وربنا يكرمكم.

قد كتبت من قبل استشارة هنا عن أعراض إمساك وانتفاخ، وقد شخص الدكتور حالتي بأنها قولون عصبي، والحمد لله، بالفعل انتهى عندما أكثرت من تناول الخضروات، وأخذت دواء أجيولاكس، ولكن نفس الأعراض بدأت تظهر مرة أخرى بعد سنة من أعراض المرة الأولى، ولكن باختلافات طفيفة هذه المرة.

للتوضيح: أعراض المرة الأولى كانت إمساكا وانتفاخا في أول يومين، ثم إمساكا فقط، وعدم دخول الحمام إلا للتبول في الثمانية الأيام الباقية، حيث استمر الإمساك معي لأكثر من عشرة أيام، ثم عندما أكثرت من الخضار وقمت بتناول اجيولاكس تحسنت قليلا، ثم بعد عدة أيام تحسنت بالكامل، ثم أصبحت قادرة على الأكل طبيعيا والتبرز طبيعيا بدون أي أدوية، وقد مضت سنة على هذا الحال ثم فجأة عاد مرة أخرى.

أعراض المرة الثانية بدأت متقطعة، إمساك ليومين، ثم طبيعي لعدة أيام، ثم حدث فجأة انتفاخ لا يختفي من البطن والإمساك، أكثرت من أكل الخضار، وأخذت اجيولاكس، ولكن المشكلة أن الانتفاخ استمر لفترة ليست بقصيرة، ثم بدأت أعراض جديدة تظهر وهي ألم البطن مع أي شيء أقوم بتناوله، ثم عرض آخر وهو آلام البطن حتى الأسفل، بداية من الجزء تحت صدري حتى الجزء المجاور للجهاز البولي على ما أعتقد، وقد استمرت أيضا فترة ليست بقصيرة.

الحمد لله، الآن تحسنت قليلا، وطبعا تلك الأعراض قد استمرت معي أطول من المرة الأولى، ولم تختف بسهولة، وما زلت أعاني من الإمساك، ولكن ليس لدرجة ألا أتبرز لمدة أيام، فقد أدخل الحمام للتبرز مرة في اليوم، وقد اختفت آلام البطن والانتفاخات قليلا.

ما يقلقني هو: أنني قد شاهدت فيديو بالصدفة عن سرطان القولون، وقد سمعت أن أعراضه هي الإمساك المفاجىء لمن لم يعانوا منه، أي من إمساك مزمن، ليس هناك مشكلة بالنسبة لهم، وأن الأعراض لسرطان القولون هي انتفاخ في البطن، وتغير طبيعة البراز، وهو ما حدث معي حيث أن التبرز بالنسبة لي أصبح صعبا، وقالوا أيضا: من أعراضه الإحساس عند التبرز أنك لم تفرغ ما في القولون، أو إحساس عدم الراحة بعد التبرز، وهو أيضا إحساس يحدث معي، وعرض آخر وهو آلام البطن، وبالرغم من اختفائها إلا أنها أحيانا تحدث من حين لآخر، والعرض الوحيد الذي ليس عندي هو وجود دم في البراز ونقص الوزن.

أنا قلقة للغاية، ولا أريد عمل المنظار دون التأكد أولا أن ما أعانيه علامة على القولون العصبي، وليس السرطان، حفظنا الله منه جميعا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هدى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن الإصابة بسرطان القولون -لا سمح الله- يمكن أن لا تترافق مع أي أعراض في بداية المرض، وعند ظهور الأعراض فإنها تختلف من شخص لآخر من حيث ظهور الأعراض ومن حيث شدتها.

وأهم الأعراض في سرطان القولون هي تغير في طبيعة نشاط الأمعاء من حيث الإمساك والإسهال، وتغير وتيرة التبرز، وكذلك من الأعراض الهامة نزف من فتحة الشرج أو ظهور دم في البراز، مع ظهور آلام وانتفاخات وغازات في البطن، مع نقص وزن غير مبرر، والشعور الدائم بالتعب والإرهاق.

وبالنسبة لحالتك فقد ذكرت أن الأعراض تتحسن بالحمية وبالعلاج، وهذه علامة جيدة -إن شاء الله- ولا تتماشى مع الإصابة بالسرطان -لا سمح الله- وكذلك عدم وجود الدم مع البراز، وكذلك عدم وجود نقص الوزن، ولكن التشخيص النهائي لا يكون إلا بالتنظير، وإجراء التحاليل النوعية للتشخيص.

لذا يمكنك الاستمرار بالحمية مع علاج القولون، ولكن ان استمرت الأعراض -لا سمح الله- أو ترافقت مع نقص الوزن، أو وجود دم بالبراز؛ عندها لا بد من المتابعة مع طبيب مختص بأمراض الهضم لإجراء الدراسة اللازمة.

ونرجو من الله لك دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً