الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حامل بتوأم وعندي ورم ليفي.. فماذا أفعل لثبات الحمل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا حامل بتوأم في الأسبوع 23، وعندي ورم ليفي كبير 15 سم خارج جدار الرحم، وأنا قلقة جدا على حملي، أرجو منكم إفادتي وطمأنتي.

شكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نجوى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأتفهم خوفك وقلقك على الحمل -يا عزيزتي- ولك العذر في ذلك, فحجم الورم عندك هو حجم كبير, لكن وبما أنه يتموضع خارج الرحم فعلى الأرجح لن يكون له تأثير على نمو الأجنة, ولا على تعشيش المشيمة -بإذن الله تعالى- لكن يبقى هنالك احتمال أن يسبب ضغطا على الأعضاء المجاورة له في البطن والحوض, ومن أهمها المثانة والحالب والأمعاء, أي أن القلق هو من حدوث مشاكل خارج الرحم وحوله لا قدر الله.

لذلك يجب متابعة حجم الورم وموضعه بفترات متقاربة, والتأكد من أنه لا يسبب ضغطًا على الأعضاء المجاورة, وبالذات على الحالبين, حتى لا تتضرر الكلى لا قدر الله.

وأنصحك بتفادي الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة, وكذلك تفادي الجماع, والاستحمام بماء حار, ويكفي أن يكون الماء فاترا, والحرص على شرب كميات كبيرة من السوائل مفيدة, من أجل الإبقاء على حجم دوران جيد في الرحم, مع أخذ قسط وافر من النوم، وعند الاستلقاء أو النوم يجب رفع الساقين إلى مستوى القلب قدر الإمكان من أجل تسهيل رجوع الدم.

بالطبع يجب تفادي الإمساك, والإسهال, وحمل أو دفع الأشياء الثقيلة, وكل ما يزيد الضغط في داخل البطن، كل ذلك سيكون نوعا من الأخذ بالأسباب فقط, ويبقى التوكل على الله عز وجل هو الأساس, فهو خير الحافظين.

نسأله عز وجل أن يتم لك الحمل على خير, وأن يرزقك بما تقر به عينك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً