الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من ألم في البطن ولعله بسبب العادة السرية، ما نصيحتكم؟

السؤال

السلام عليكم

أحس بقلق وخوف شديد من أي مرض أعانى منه، فأنا أمارس العادة السرية منذ سنين عديدة، مذ كنت في مرحلة الابتدائية وقبل البلوغ كل يوم، وأنا حاليا بعمر 22 سنة.

كنت بصحة جيدة، لا أشعر بأي ألم في الجزء السفلي إطلاقا، وفي الآونة الأخيرة في الفترة لا تتعدى أسبوعين شعرت بألم ليس قوياً ولكن أشعر بوجود ألم في الخصيتين، ويأتي في الخصية اليمين مرة والشمال مرة، أحيانا لا أستطيع لمسهم، وأيضا كيس الخصيتين ينكمش حتى أحس باختناق منه، وذلك في الفترة الأخيرة.

كما أحس بصغر حجم الخصية، وعندما مارست آخر مرة للعادة شعرت بألم كبير أسفل البطن، وفي الخصية وبعدها بفترة شعرت بالراحة مع ألم يسير في البطن.

كما أشعر بوجود دوالي، لأنه يوجد عروق حول الخصيتين، وعروق خضراء ظاهرة.

أنا أقف كثيرا وألعب رياضة كثيرا، ولا أشعر بالتعب إلا نادرا، ووزني 92 وطولي 171، فهل من الممكن أن أعرف التشخيص لهذه الحالة؟ وهل تؤثر على العملية الجنسية أو تؤثر على الإنجاب أو تؤدي إلى تدخل جراحي.

أرجو الإفادة، وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ كريم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأقرب في تشخيص حالتك هو احتقان البروستاتا الناتج عن التعرض للمثيرات الجنسية والاختلاط واستمرار الانتصاب لفترات مطولة، مع ممارسة الاستمناء، وعدم وجود إشباع جنسي كامل، والذي يحدث فقط مع الجماع الكامل، وبالتالي يظهر ألم متفاوت في الحدة والمكان والوقت، نتيجة هذا الاحتقان، وقد يظهر هذا الألم أيضاً في أسفل البطن أو الظهر، وقد يصحبه خروج الودي بعد البول أو البراز، وهو عبارة عن نقاط بسيطة تشبه المني تخرج من فتحة البول، بعد البول أو البراز.

يزيد الأعراض الجلوس لفترات مطولة أو التعرض لبرودة في منطقة الحوض، وكذلك الملابس الضيقة.

لذا ننصح بتجنب تلك العوامل مع التوقف عن العادة السرية، وتجنب الاختلاط والحرص على الصوم والرياضة المنتظمة، مع علاج يسير مثل: Pepon cap مرتين يومياً 10 أيام.

هذا الأمر لا يؤثر لا على القدرة الجنسية، ولا القدرة الإنجابية، وتجنبه يخفف الأعراض ويمنع تفاقم الحالة، حيث قد يؤدي استمرار الاحتقان لسهولة حدوث التهاب البروستاتا.

من الأفضل استبعاد تشخيص الدوالي، وذلك إما بالعرض على طبيب ذكورة للفحص أو بعمل أشعة سونار على الخصيتين، وفي حال تشخيص الدوالي قد نحتاج لعمل تحليل سائل لتقييم هل تؤثر الدوالي على السائل المنوي أم لا؟

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً