الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إمكانية الشفاء من مرض السرطان

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أصبت بمرض السرطان وقمت بعمل جراحة، وأخذت علاجاً كيماوياً، ولكن المرض في انتشار مستمر ولا يؤثر فيه أي علاج كيماوي، أعلم أن الله لم ينزل داءً إلاّ وأنزل له دواء علمه من علمه وجهله من جهله، والسؤال هو: هل يعلم أحد دواء لهذا الداء؟

نصحوني بأن أقرأ الرقية على ماء، وبعد ذلك أشرب وأغتسل منه، ولكن: هل هناك مرجع شرعي لهذا العمل؟

هناك حديث عن الرسول عليه الصلاة والسلام ينهانا عن التنفس أو النفث في الماء الذي نشربه، وأن نشرب على 3 مرات، فهل هذا ينافي صحة القراءة على الماء؟

ذهبت إلى شيخٍ يعالج بالرقية وأعطاني زيت الحبة السوداء وقرأ عليه، وأمرني أن أخلطه مع العسل وأن آخذ ملعقة واحدة منه على الريق وأخرى قبل النوم يومياً.

الحبة السوداء بها علاج لكل داء إلاّ الهرم، والعسل به شفاء للناس، وهذا أعرفه قبل الذهاب لهذا الشيخ، ولكن هل من الأفضل أكل الحبة السوداء كاملة أو استخدام زيتها؟ وهل الزيت يمكن أن يؤدي إلى أعراض جانبية أخرى؟
وهل أستمر في البحث عن العلاج أم أستسلم وأنتظر قضاء الله؟

علماً بأن العلاج الكيماوي لم أجد منه أي نفع، وأخذت أعراضه الجانبية السيئة فقط، ولم أر منه أي تحسن، ولست أنا فقط ولكن المستشفى مملوء بالحالات التي تتلقى العلاج الكيماوي وحالتها في تأخر مستمر وليس من هذا العلاج فائدة.
وإذا امتنعت عن أخذ هذا العلاج هل أكون قد ألقيت بنفسي إلى التهلكة؟

ماذا أعمل؟ وهل هناك من يعلم علاجاً لهذا المرض؟ وإذا كان يعلم العلاج لماذا لا ينشره ويعلمه لغيره ليساعد الكثير من المرضى؟

وجزاكم الله الخير الكثير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هدى حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،

الشفاء بيد الله عز وجل، وليس بيد أحد من الخلق إلا بأمر الله، ووجود علاج لكل داء إلا الهرم يعرف منه أن العلاج موجود عرفه من عرفه وجهله من جهله.

لذا فلا يعني هذا فقط العلاج الكيميائي أو العلاج بالأشعة أو الجراحة، فهناك طرق أخرى للعلاج قد لا يعرفها الطبيب المتخصص في مجال معين، ولكن قد تكون عند أشخاص آخرين لهم معرفة بالطب النبوي أو العلاج البديل والعلاج بالأعشاب وغيرها، لذا لا داعي للاستسلام مع مواصلة الدعاء والعلاج بالرقية الشرعية.

أما الحبة السوداء فيفضل استخدامها بصورتها المعروفة، أما استخدام الزيت للشرب فلا يفضل.

مع دعائنا لك بالشفاء العاجل.

وبالنسبة للأسئلة الشرعية فنرجو مراجعة مركز الفتوى بالموقع لإفادتك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً