الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

محاولاتي لفطم صغيري كلها باءت بالفشل فما العمل؟

السؤال

السلام عليكم.

ابني عمره سنتان، لم أستطع فطامه من ثديي، وقد قمت بمحاولات عدة لكن ضعفت ولم أكمل، وعندما أبعده عن ثديي يوما أو يومين يتحجر ثديي بالحليب المتجمع، فأضطر لإرضاعه، وهو متعلق بحليبي كثيرا، ويفضله على الحليب المبستر، فما الحل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من المهم جدا البدء في تعويد الطفل تناول الطعام من بعد عمر ستة أشهر، وتعويده على الشرب من الكوب بعد عمر العام والنصف، وذلك استعدادا لتوقف الرضاعة الطبيعية، وكل تلك العملية هي ما تسمى بالفطام، وعندما ذكر القرآن الكريم كلمة الفطام قال سبحانه وتعالى: (وفطامه في عامين)، أي خلال عامين، وهي لفظة لغويا دقيقة للغاية.

بالطبع الطفل يتعلق نفسيا بعملية الرضاعة، ولكن التوقف عنها يكون مرة واحدة بعد أن يكون الطفل قد اعتاد تناول الطعام والشرب من الكوب وليس الرضاعة.

بعض الناس يستخدمون بعض المذاقات التي تكون مرة الطعم لوضعها على حلمة الثدي حتى يرفضه الطفل، مثل: النسكافيه المذاب في قليل من الماء، ومثل المر والصبر -من محال العطارة-، ولا ننصح بالإفراط في وضع تلك المواد، ونحذر من استخدام الشطة التي يستخدمها البعض، لأنها تسبب التهابات لفم الطفل وجهازه الهضمي، كما تسبب التهابات بحلمة الثدي.

يجب أن تتحلى الأم بالشجاعة وتأخذ قرارها، ونحاول إبعاد الأم عن الطفل، مع محاولة إلهائه باللعب وغيره، وتحمل بكائه حتى يمضي يوم أو يومان وينتهي الأمر.

كما أنه يجب عمل كمادات دافئة للثدي المتحجر ووضعها عليه حتى يزول هذا التحجر.

هذا والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً