الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

والدتي تعاني من آلام وأعراض مختلفة، ما الإجراءات المناسبة لعلاجها؟

السؤال

السلام عليكم..

أمي عمرها 54 عامًا، وهي بدينة بعض الشيء، وقبل 20 عامًا كانت تشعر بآلام في الكلية اليمنى، وكانت تسبب لها حرقة عند التبول، وقد أخذت العلاجات اللازمة.

ظهرت عندها قبل 10 سنوات آلام في البطن، مع حرقة في المعدة، وكذا ارتجاع في المريء، ولم تتعالج لهذه المشكلة، حيث كانت تتناول أدوية مهدئة للحرقة، مثل جارفيسكون، وكذا بعض الأعشاب الطبيعية والطبية، حيث تفاقمت حالتها إلى مشاكل في القولون، وكانت حالتها النفسية تتفاقم كضيق في النفس عند الحزن، أو مشاكل أسرية، وكذا حالتها المرضية أثرت على حالتها النفسية.

الآن تعاني من مشكلة عند تناول وجبة أكل ليست كبيرة، فإنها تشعر بحرقة وارتجاع، ولا يخف إلا بتناول اللبن (الحقين) أو بعض الشوكولاتة.

ثم تدرج الوضع إلى آلام شديدة في مقدمة الرأس (كامل الجبهة) وكذا آلام في الأذن اليسرى على شكل حكة, والتهابات, وحرقة, والشعور بدخول هواء بارد يؤدي إلى الشعور بانسداد الأذن، حتى عندما كانت تذهب إلى الحمام للتبول، يكون شكل البول برتقاليًا فاتحًا مصحوبًا برائحة كريهة، وبعض الأحيان كرائحة العلاج، وكان يسبب لها مضاعفات كالهبوط، وخمول شديد بالجسم، وتعرق ورعشة، حيث كانت تتردد للحمام أربع أو خمس مرات في اليوم، وتبقى لفترة طويلة في الحمام، وتخرج من الحمام وهي متعرقة، وفيها هبوط وخمول بالجسم، ورعشة باليدين.

وكذا ظهور ألم شديد في الركبتين اليمنى واليسرى، مع وجود شبيه كتل أو غدد كبيرة خلف الركبتين، وكذا وجود دوال، وشعور بأن العصب مشدود من المفاصل إلى الحوض، ويصعب معه بشكل كبير إمكانية الجلوس، أو النهوض بشكل طبيعي مثل بقية الناس.

ذهبت إلى الدكتور وأعطاها علاجًا للمفاصل، مثل: مرهم (fastum), وكذا حبوب (dolonerv مرتين في اليوم).

نرجو مساعدتكم في إيجاد العلاج المناسب، وكذا ما هي الفحوصات والإجراءات المناسبة لعلاج والدتي؟

جزاكم االله عنا خير الجزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في الواقع تحتاج الوالدة -حفظها الله- إلى مجموعة من الفحوصات والتحاليل، منها صورة دم (CBC)، ووظائف الغدة الدرقية (TSH & Free T4)، وتحليل ومزرعة بول، وفحص وظائف الكلى، والكبد، والسكر الصائم، والكوليسترول، والدهون الثلاثية، وأملاح الدم، مع عمل تخطيط للقلب، وسونار على البطن والكلى، وعرض تلك الفحوصات على طبيب أمراض باطنة وغدد صماء.

والارتجاع والحرقة والحموضة الزائدة في المعدة تعود في الغالب إلى جرثومة المعدة، والتي تؤدي إلى ارتجاح عصارة المعدة إلى الحلق خصوصًا في أوقات النوم، والذي يؤدي بدوره إلى الكحة والشرقة أثناء النوم؛ وبالتالي يمكنك عمل تحليل براز لجرثومة المعدة (H-Pylori) أو هيليكوباكتر بكتيريا، وفي حالة وجودها فهناك علاج يسمى العلاج الثلاثي، ويشمل نوعين من المضادات الحيوية، كبسولات (amxicillin 1 gm) مرتين يوميًا، وحبوب فلاجيل 500 مج ثلاث مرات يوميًا لمدة عشرة أيام، ويتم أخذ أقراص (pantozol 40 mg) يوميًا على الريق صباحًا ومساءً لمدة أسبوع، ثم مرة واحدة بعد ذلك، وسوف يتم القضاء على أساس المشكلة إن شاء الله.

ويمكن تقسيم الوجبات اليومية إلى وجبات خفيفة ومتكررة، وبعيدة عن التوابل، والمقليات، والعشاء الخفيف ليلًا، وقبل ميعاد النوم بفترة مناسبة، مع محاولة وضع السرير بشكل متدرج، بحيث يكون مستوى الرأس أعلى من مستوى القدمين بحوالي 30 درجة على الأفقي، وساعتها قد تستغني عن الوسادة، وهذا الوضع يمنع ارتجاع الحمض إلى الحلق، ويخلصها من الشرقة، والكحة في المساء إن شاء الله.

ويمكنها تناول كبسولات مقويات للدم، مثل (Materna) كبسولات فيتامين د 50000 وحدة دولية كل أسبوع كبسولة واحدة لمدة شهرين، والتغذية الجيدة، وسوف يمن الله عليها بالشفاء بحوله وقوته، ويمكنها تناول حبوب (Tilcotil 20 mg) لعلاج الإحساس بالألم.

وفقكم الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً