الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل الكتل في الثديين وانتفاخ العقد اللمفاوية أسفل الإبط منذر بالسرطان؟

السؤال

السلام عليكم

عمري 21 عاما، غير متزوجة، عندي كتلة كبيرة في الثدي الأيمن، حجمها تقريباً 5-4 سم، وكذلك في الثدي الأيسر ولكن حجمها أصغر قليلاً، لا يوجد بها ألم إلا عند تحريكها من مكانها بقوة، لها سنين تقريباً ولكن لم ألاحظها إلا مؤخراً، وقبل خمسة شهور تقريبا بدأت أعاني من انتفاخ العقد اللمفاوية أسفل الإبط مع وجود ألم فيها مع كل دورة شهرية، وبعد الدورة تختفي تماماً، ولكن كتل الثدي لا تختفي، علماً بأن والدتي مصابة بالسرطان.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Souiis حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتفهم خوفك وقلقك –يا ابنتي-، وأحب أن أطمئنك وأقول لك بأن الغالبية العظمى من الأورام التي تشخص في الثدي تكون أوراما سليمة -بإذن الله تعالى-.

كما أحب أن أطمئنك بأنه وحتى لو كانت والدتك الفاضلة قد أصيبت بسرطان الثدي -شافاها الله وعافاها-، فإن سرطان الثدي الذي ينجم عن الوراثة لا يشكل إلا نسبة 5% من حالات سرطان الثدي، بمعنى أوضح إن ما نسبته تقريبا 95% من حالات سرطان الثدي المشخصة لا يكون لدى المصابة أي قريبة لديها سرطان الثدي.

إن صفات الكتلة أو الكتل التي ظهرت عندك هي صفات سليمة -بإذن الله تعالى-، فهي في كلا الثديين، ومتحركة، وتلك التي تظهر تحت الإبط ليست ثابتة، بل تظهر وتختفي حسب أوقات الدورة، ومثل هذه الصفات توحي بسلامة هذه الأورام -بإذن الله تعالى-، وعلى الأرجح بأن الأورام في الثدي عندك هي من نوع الأورام الغدية الليفية، وهي أورام تظهر بنسبة كبيرة في الفتيات في العشرينات من العمر، وسببها هو تأثير هرمونات المبيض على غدد الثدي، هذه الأورام تعتبر سليمة تماما، لكنها قد تكبر في الحجم خاصة في الحمل، أو عند استخدام حبوب منع الحمل.

إن الجراحة تعتبر العلاج الجذري لهذا النوع من الأورام، فإن كانت تسبب لك الألم أو بدأت تكبر في الحجم، فإن الاستئصال الجراحي هو الأفضل، أما العلاج الدوائي فيمكن تجربته لكن له أعراض جانبية، ويجب عدم حدوث الحمل خلال تناوله.

وبالنسبة للأورام أو العقد التي تظهر تحت الإبط، فعلى الأرجح بأنها غدد حليب تتموضع في تلك المنطقة، وتتأثر بهرمونات الدورة، ولا داعي لعلاجها.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً