الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي طرق علاج عيوب حلمة الصدر؟ أفيدوني

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

صديقتي متزوجة، ومشكلتها أن حلمة صدرها مقلوبة وتدخل وتخرج، وعند دخولها تشكل ثقبا وتجاعيد، أرجو تقديم النصائح لها، وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ lara حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن انقلاب الحلمات للداخل هي حالة شائعة نسبيا عند النساء، فهي تحدث بنسبة10-15% تقريبا، ولهذه الحالة درجات منها ما هو خفيف, يمكن مع الضغط البسيط إخراج الحلمات للخارج، وفي مثل هذه الحالات لا تتأثر وظيفة الإرضاع، ومنها ما هو شديد, أي لا يمكن فيها إخراج الحلمات إلى الخارج، حتى لو تم الضغط بقوة عليها، وفيها تتأثر وظيفة الإرضاع.

إن سبب الحالة هو وجود أنسجة متليفة وقاسية تحت وحول الحلمات، هذه الأنسجة تقوم بشد الحلمات إلى الداخل، والعلاج النهائي في انقلاب الحلمات هو علاج جراحي، حيث يتم فيه قص الأنسجة المتليفة من حول الحلمات، فتتحرر الحلمات من هذه الأنسجة وتظهر بشكل دائم للخارج.

والحالة عند صديقتك تعتبر من الدرجة الخفيفة، لأن الحلمات عندها قابلة للظهور, وبالتالي بإمكانها الإرضاع بشكل طبيعي -إن شاء الله تعالى-, أي أن المشكلة عندها تعتبر مشكلة شكلية وجمالية فقط.

وبما أنها متزوجة, فإنني أقترح عليها بأن تتناقش مع زوجها بالأمر، فإن كانت الحالة لا تؤثر على علاقتها معه، فهنا من الأفضل ترك الحالة على ما هي عليه، فلا ضرر من ذلك -بإذن الله تعالى-.

أما إذا كانت تؤثر على علاقتهما الزوجية، فهنا يمكن نصحها بالجراحة التجميلية، لكن الأفضل لها أن تكمل عائلتها أولا، أي أن تنجب -ما قدر الله -عز وجل- لها من الأطفال، لأن وظيفة الإرضاع قد تتأثر بعد هذه العملية.

الحلول غير الجراحية مثل: شد الحلمات للخارج، وتطبيق الضغط عليها، وغير ذلك، هي حلول مؤقتة، وغير مجدية في غالبية الأحوال، وقد تؤدي مع الوقت إلى حدوث التهابات في الثدي، وإلى الرضوض، والنزف، وارتفاع في هرمون الحليب.

نسأل الله -عز وجل- أن يمن عليك وعليها بثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً