الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أخشى من فقدان البكارة بسبب ممارسة العادة السرية، فكيف أطمئن؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كنت أمارس العادة السرية بالماء وأقلعت عنها - بفضل الله -، ولكنني في يوم من الأيام مارستها في وقت كنت سأطهر فيه من الدورة الشهرية، فلم أرَ أي شيء في الفوطة الصحية طوال النهار، وحينما قمت بإغلاق الشطاف نزل مني الدم وشعرت بالرعشة فهل هذا دم البكارة؟ عندما سألت والدتي وأخبرتها بما حدث، قالت لي بأنه ليس دم البكارة بل دم الدورة، فهل هذا الدم بسبب الدورة؟

صديقتي كانت تمارس العادة السرية بالماء وأقلعت عنها منذ سنتين، لكنها خائفة من تمزق بكارتها بسبب اندفاع الماء، فقد مارستها في وقت الدورة الشهرية، وحينما استيقظت لم تجد أي شيء في الفوطة الصحية طول اليوم، فظنت بأنها انتهت من الدورة، وكانت تريد الاستحمام حتى تتطهر، فمارست العادة السرية، وبعد إغلاق الشطاف نزل الدم فخافت صديقتي، هل هذا الدم بسبب انفضاض البكارة؟ أم هو دم دورة؟

صديقتي محترمة جداً، وسوف تتزوج قريباً، وقد أقلعت عن هذه العادة اللعينة - بفضل الله -.

وشكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحمد لله الذي هداك إلى الطريق الصحيح, فتركت ممارسة هذه العادة القبيحة والمنافية للفطرة, ونسأله عز وجل أن يتقبل توبتك وأن يثبتك عليها.

وأحب أن أطمئنك وأقول لك: أن ما شاهدتيه من دم بعد تلك الحادثة لم يكن مصدره غشاء البكارة, بل كان من بقايا الدورة الشهرية, فحتى لو تم الطهر من الدورة, إلا أن الأوعية الدموية في بطانة الرحم لا تكون قد التأمت بشكل جيد في اليوم الأول أو الثاني بعد الطهر, لذلك إن تعرضت هذه الأوعية للاحتقان ثانية، وهذا ما يحدث خلال ممارسة العادة السرية, فإن جدرانها ستعود وتنفتح مرة ثانية وينزل منها الدم، وهذا ما حدث معك, ووالدتك محقة بكلامها, فالدم هو من الرحم وهو من بقايا الدورة الشهرية, وليس من غشاء البكارة.

اطمئني ثانية, وأبعدي عنك المخاوف, فأنت عذراء, وغشاء البكارة عندك سليم -بإذن الله تعالى-. ويبدو أن نفس الأمر قد حدث مع صديقتك, وبالتالي أقول لها نفس الكلام, أي أن الغشاء عندها سيكون سليماً, وأن الدم الذي شاهدته هو بسبب عودة انفتاح أوعية الرحم ثانية بعد انغلاقها.

نسأل الله عز وجل لك ولها كل التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً