الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رحمي من النوع (ذات القرنين)، فهل يمكنني الحمل والإنجاب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا سيدة متزوجة منذ 5 شهور، حملت مرتين، في المرة الأولى كان الحمل خارج الرحم، وكنت أعاني من التصاقات في الأنبوب الأيمن، فعملت العملية -والحمد لله-، ثم حملت بعد العملية بشهر، ولكنني أجهضت في الشهر الثاني، وتبين أن رحمي من النوع (ذات القرنين) الذي يتميز بالإجهاض المتكرر.

أود الاستفسار عن بعض الأسئلة:

1- ماذا أفعل لتجنب الإجهاض إذا حدث الحمل مرة أخرى، وكيف أحافظ عليه؟
2- ماهي الفترة المناسبة للحمل؟
3- هل هناك أدوية تفيد حالتي؟
4- هل أحتاج عمل صبغة للرحم لمعرفة سبب المشكلة؟

أتمنى أن يرزقني الله بطفل، فأرجو الإفادة -جزاكم الله خيراً-.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ وداد حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

عوضك الله بكل خير، وجعل صبرك واحتسابك في ميزان حسناتك يوم القيامة، يوم يجزى الصابرون أجرهم بغير حساب -إن شاء الله تعالى-.

بالنسبة لحالتك فأقول لك: نعم، إن الرحم ذات القرنين هي من أسباب حدوث الإجهاض والولادة المبكرة، ولكن يجب دوماً التأكد من التشخيص، والتأكد من أن الحالة ليست ناجمة عن وجود حاجز في جدار الرحم، وذلك عن طريق عمل تنظير للرحم والحوض، أو تصويراً ظليلاً، أو بالرنين المغناطيسي.

فإن كان التشوه عندك هو بسبب حاجز رحمي، فإن التصحيح الجراحي للحاجز سيؤدي إلى تقليل نسبة الإجهاض كثيراً، ولكن إذا لم يكن هناك حاجزاً، بل كانت الحالة هي حالة رحم ذات قرنين حقيقية، فإن الجراحة هنا لا يتم عملها، ولا تؤدي إلى تحسين نسبة نجاح الحمل، وفي هذه الحالة، أي في (الرحم ذات القرنين) فإنه يمكن عمل ربط لعنق الرحم في الحمل (عند انتهاء الشهر الثالث)، مع تناول حبوب أسبرين الأطفال والمثبتات، فهذا قد يرفع من نسبة نجاح الحمل -بإذن الله تعالى-.

وفي كل الأحوال، يجب عمل تحاليل هرمونية أساسية، خاصة لهرمونات الغدة الدرقية والنخامية وهرمون الحليب، وذلك كنوع من الاحتياط، وبعد حدوث الإجهاض: فإننا ننصح عادة بالانتظار مدة من 3-6 أشهر قبل حدوث الحمل مجدداً، وذلك لإعطاء الفرصة لبطانة الرحم حتى تتجدد، وللجسم حتى يتخلص من تأثيرات الحمل السابق، نسأل الله -عز وجل- أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً