الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي وسائل الحمل النافعة في حالة وجود تليف في الرحم؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا سيدة عمري 32 سنة، متزوجة منذ 12 سنة، وأم لخمسة أطفال.

سؤالي عن موانع الحمل: فأنا لم أستعمل أي من موانع الحمل إلا اللولب، ولمدة أربع سنوات، وخلال هذه الفترة لم يسبب لي آثارا جانبية، وخلال السنة الثالثة، اكتشفت وجود تليف في الرحم، وأجريت عملية استئصال، حيث تم استئصال ورم واحد، والثاني لم يستأصل؛ لأنه كان على جدار الرحم.

تم إجراء عملية الاستئصال، ولم يُزل الطبيب المعالج اللولب خلال العملية، وبعد سنة، حملت مع وجود اللولب، وتم إزالته بعد الحمل بأسبوعين.

طفلي الآن عمره سنة وثلاثة أشهر، وأنا خلال هذه الفترة لم أستعمل أي من موانع الحمل، وذلك لأنني قرأت عن أقراص منع الحمل بأنها تسبب نزيفا، واضطرابا في الهرمونات، مما تؤثر على نقصان الوزن أو العكس، وتسبب العصبية وغيرها، ولا أتصور أن أبلع يوميا تلك الحبوب ولسنوات عديدة، فلا يتحمل جسمي كل تلك الكمية من الحبوب، كذلك الإبر المانعة للحمل، لها نفس مضاعفات الأقراص،

فهل ينفع استخدام اللولب مع وجود تليف الرحم؟ وهل الورم الليفي الحميد يتحول إلى ورم خبيث عند بقائه واستمراره؟ علما أن الطبيب المعالج ، وأثناء إجراء عملية استئصال الورم سنة 2012م، نصحني باستئصال الرحم خلال ثلاث سنوات، ولم أفعل ذلك، فهل هذا ضروري، وأن عدم إزالته يضر بصحتي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عائشة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا يمكن معرفة كيف سيتقبل جسمك اللولب من جديد، إلا بعد أن يتم تركيبه، فحتى لو كنت قد ارتحت عليه من قبل، فإن تركيبه من جديد قد لا يعطي نفس النتائج، وأفضل طريقة لمعرفة ما يناسب السيدة من موانع الحمل، هي أن تقوم بتجربة هذه الموانع، لذلك يمكنك تجربة تركيب اللولب من جديد، فترة لا تقل عن 3 أشهر, فإن شعرت بالراحة، وتقبل جسمك اللولب، فيمكن إبقاؤه، ولن يكون له تأثير سلبي على الورم الليفي، والعكس أيضا صحيح , أي لن يكون للورم الليفي أي تأثير سلبي على اللولب -بإذن الله تعالى-.

ونفس الأمر ينطبق على الإبر المانعة للحمل، فلا يمكن معرفة استجابة أو قبول جسمك لها، إلا بتجربتها لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر, لكن بالنسبة لحبوب منع الحمل ثنائية الهرمون، مثل: جينيرا أو ياسمين، فلا ننصح باستخدامها في حال وجود الورم الليفي، والسبب هو أن هذا النوع من الأورام قد يكبر بالحجم عند تناول هذه الحبوب.

إن الأورام الليفية: هي أورام سليمة تماما، ولا تتحول إلى أورام خبيثة، وما دام الورم الليفي عندك لا يسبب لك أية مشاكل أو أعراض، فلا داعي لاستئصاله أو لاستئصال الرحم، أما إذا أصبح يسبب لك أعراضا، كالألم أو النزف أو غير ذلك، فهنا يمكن التفكير إما باستئصال الورم، مع المحافظة على الرحم -إن أمكن ذلك-، أو استئصال الورم مع كامل الرحم.

نسأل الله -عز وجل- أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • المملكة المتحدة ام عبدالله

    جزاكم الله كل خير على هالمعلومه

  • مصر بثينه محمد

    جزاكم الله خيرا علي هذه المعلومات

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً