الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من التهابات في المثانة، فهل علاجها يمنع الحمل في الأشهر القادمة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أعاني من حرقان في البول، مع نزول قطرات دم، وتم تشخيص الحالة بعد عمل تحليل بول ومزرعة بول ومزرعة لمسحة من المهبل على أنها التهابات شديدة في البول، وصديد وبكتريا وفطريات، وتم إعطائي أدوية ديوراكان، وميجاموكس، وجانيو، ودكتارين، ولكن الصيدلي أبلغني أن هذه الأدوية تمنع حدوث الحمل خلال شهرين أو 3 من العلاج بها، فهل هذا الكلام صحيح؟

السؤال الثاني: طلبت مني الطبيبة إجراء اختبار حمل قبل كتابة الدواء، وكان اليوم هو موعد نزول الدورة، أي أنها لما تأخرت بالفعل لم يكن هناك حمل، وبدأت العلاج بالفعل، ولكن هناك من قال لي بأنه من الممكن أن يكون هناك حمل، ولكن الهرمون ضعيف، ولم يظهر لعدم مرور عدة أيام على الدورة، فهل من الممكن أن يحدث هذا؟ وإذا حدث وكان هناك حمل؛ فهل تؤثر هذه الأدوية عليه؟

سؤال أخير: هل يمكن استخدام زيت الزيتون كبديل عن الجل أثناء الجماع؟ وهل يؤثر على فرص حدوث الحمل؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إيمان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الصحيح أن عدم علاج التهابات الفرج الفطرية والبكتيرية هو الذي يتسبب في تأخير الحمل، والواجب علاج تلك الالتهابات، وكثيرا ما يصاحب التهاب المسالك البولية وجود صديد وحرقان في البول، مع التهاب بكتيري في المهبل، ووجود إفرازات صفراء أو خضراء ذات رائحة كريهة، أو وجود التهابات فطرية، مع إفرازات بيضاء مثل قطع الجبن المفروم، وفي كثير من الأحيان نجد الاثنين معا.

وحدوث وتكرار التهاب المهبل ربما بسبب الاستحمام جلوسا في مطهرات أو رغاو أو شامبو، وربما أيضا بسبب احتكاك الملابس الداخلية الضيقة المصنوعة من النايلون والألياف الصناعية، مما يساعد في حدوث تلك الالتهابات، ولذلك يجب أن تكون الملابس الداخلية قطنية واسعة والاكتفاء بالاستحمام وقوفا دون الجلوس في المطهرات والماء؛ لأن المطهرات تؤدي إلى خلل في التوازن البكتيري في الفرج، وهذا الخلل يؤدي إلى قتل البكتيريا النافعة المسئولة عن البيئة الحمضية، والتي تنظف الفرج ذاتيا، مما يساعد على نمو وتكاثر البكتيريا الضارة التي تؤدي إلى الالتهابات وما يليها من الحكة والإفرازات.

وبإمكانك تناول كبسولات SUPRAX 400 MG، كبسولة واحدة يوميا لمدة 10 أيام لعلاج التهاب المسالك البولية، ولعلاج الالتهابات البكتيرية دون الحاجة إلى مزرعة؛ يمكنك تناول دواء فلاجيل flagyl 500 mg، ويؤخذ ثلاث مرات يوميا لمدة 10أيام، بالإضافة إلى وضع تحاميل جانيو-دكتارين يوميا واحدة في الفرج، ويمكن بديلا لذلك، أو هما معا، تناول كبسولة واحدة من دواء الفطريات diflucan 150 mg كبسولة واحدة بالفم، يمكن تكرارها بعد أسبوع مرة أخرى لعلاج فطريات الفرج، والتي تصاحب في كثير من الأحيان الالتهابات البكتيرية.

ونزول الدورة الشهرية ينفي تماما فكرة الحمل، فلا تجعلي فكرة وجود حمل توقف تناول الدواء.

والمهم لك في هذه المرحلة وكثيرا هي الكريمات المرطبة التي لا تؤثر على خلايا المهبل، وتجعل الجماع سهلا، وليس شرطا زيت الزيتون، وعموما استخدام الصابون وبعض الأشياء الطبيعية قد يكون السبب في تهيج والتهاب المهبل، فيجب الحذر من ذلك.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً