الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أريد التخلص من تناول الأدوية النفسية وأفضل طرق التوقف عنها

السؤال

السلام عليكم

أتمنى من الله ثم منكم إيجاد حل لمعاناتي، حيث إني قمت باستخدام الريفوتريل والزاناكس لفترة خمسة أشهر بشكل متواصل، بدأت باستخدام الريفوتريل لتعديل النوم.

استمررت لمدة شهر ونصف، والجرعة نصف ملم قبل النوم، حتى أصبحت عادة، وبعد انقطاع الريفوتريل عدت لاستخدام الزاناكس بديلاً عنه بنصف ملم قبل النوم يومياً، وأصبحت أتنقل بين العقارين بين الحين والآخر.

أريد التخلص منها كلها حيث أني يجب أن آخذ كل يوم نصف ملم من إحدى العقارين، فأريد أفضل طريقة للتوقف عنها نهائياً.

جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أشكرك على التواصل مع إسلام ويب.

لا شك أن الريفوتريل والزاناكس هي من الأدوية التي إذا استُعملتْ بحذر ولمدة محدودة وبجرعات صغيرة لها فوائد عظيمة جدًّا، لكن بكل أسف هذه الأدوية أيضًا استعبادية، وتؤدي إلى التعوّد والإدمان، ومن سماتها أيضًا الإطاقة والتحمل مما يُجبر الإنسان على زيادة الجرعة ليتحصل على الفائدة التي يرجوها.

أخي الفاضل الكريم: أنا سعدتُّ تمامًا بقرارك أنك تريد أن تنقطع عن هذه الأدوية، وأعتقد أن الأمر يتطلب منا ومنك أن نرجع قليلاً إلى الوراء ونتساءل: لماذا أنت قمت في المقام الأول باستعمال هذه الأدوية؟ الإجابة هي أنك استعملتها من أجل تحسين النوم، لكن السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا كان نومك مضطربًا؟ هل هو ناتج من قلق، من توتر، من اكتئاب، من بعض العادات المكتسبة كشرب الشاء والقهوة بكثرة، أو النوم النهاري، أو عدم انتظام الساعة البيولوجية من خلال الذهاب إلى الفراش في أوقات متفاوتة؟

إذًا إن كان هناك سبب لاضطراب نومك حاول أن تتداركه وتعالجه.

يجب أن تسعى لتغيير نمط حياتك، الرياضة هي بديل عظيم للريفوتريل والزاناكس، هذا الكلام لا مبالغة فيه أبدًا، فاجعل الرياضة جزءًا من حياتك، وبعد ذلك أقول لك: ابدأ بالتوقف عن الريفوتريل، نعم توقف عنه بالكلية واستخدم الزاناكس بجرعة ربع مليجرام ليلاً لمدة أسبوعين، ثم اجعله ربع مليجرام يومًا بعد يومٍ لمدة أسبوعين، ثم توقف عنه.

أخي الكريم: لن أتركك على الزاناكس فقط، سنُدعم لك النوم – إن شاء الله تعالى – من خلال تناول (ريمارون REMERON) والذي يعرف علميًا باسم (ميرتازبين Mirtazapine) دواء رائع، هو مضاد للاكتئاب في الأصل، لكنه أيضًا مُحسِّنٌ للنوم، وأريدك أن تتناوله بجرعة خمسة عشر مليجرام – أي نصف حبة – تستمر عليه لمدة ثلاثة أشهر، ثم تجعلها ربع حبة يوميًا لمدة شهرٍ، ثم توقف عن تناول الدواء.

هذه – أخي الكريم – هي الطرق الجيدة والمعقولة جدًّا للتخلص من الريفوتريل وكذلك الزاناكس.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأشكرك كثيرًا على التواصل مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • تونس hamada

    السلام عليكم
    جميعنا يعلم أن تناول الأدوية النفسية له تأثيرات جانبية كبيرة ولكنها في بعض الأحيان ضرورية للمساعدة على الخروج من حالة نفسية مستعصية بالطرق الأخرى. ولكن الذي يتناول هذه الأدوية يجد نفسه بعد فترة أمام مشكلة التخلص منها فهي تسبب ادمانا كبيرا وتؤثر على المخ وحتى أنها تحدث في بعض الحالات
    تغييرا في التركيبة الكيميائية للمخ إذا طالت مدة تناولها.
    في الحقيقة هناك طريقة واحدة للتخلص من هذه الأدويه وهذه الطريقة يجهلها حتى الأخصائيين أنفسهم.وذلك لجهلهم من ناحية بالتركيبة الحقيقية لهذه الأدوية.ومن ناحية أخرى لعجزهم على إدراك حقيقة ما يحس به المريض بالظبط.
    صديقي يتطلب منك التخلص من هذا الدواء الكثير من الصبرفالطريق طويلة وشاقة وشرح هذه الطريقة يلزمه مجال واسع لكني لن أبخل عليك بمحاولة اختصارها لك.
    أولا حتى وان كنت تتناول أكثر من نوع من الدواء يلزمك التخلص من كل نوع لوحده بنفس الطريقة وعلى نفس المدة. سأختصر لك ابدأ بمضاد الأكتئاب ثم بمضاد القلق...ولا تتوقف عن أي منها فجأة وبالكلية كما قال الأخ.إليك الطريقة مختصرة وسوف تطبقها مع كل الأنواع تباعا.
    مهما كانت الظروف والحالة فالإستعجال ممنوع ممنوع ممنوع..يجب المواضبة على انقاص نفس الكمية على نفس المدة
    وهي كمية 10 بالمائة من الجرعة اليومية المنتظمة على فترة 15 يوما
    أؤكد كل 15 يوما 10 بالمائة.مثلا إذا كنت تتناول 100 مل عند الإنطلاق تنقص 10 بالمائة من 100مل أي 10 مل وتحافظ على نفس الجرعة 15 يوما أقول جيدا 15 يوما كاملة.ثم تمر إلى الجرعة الموالية أي 10 بالمائة من 90 مل وهي 9مل ثم 10 بالمائة من 81 مل وهي 8.1 بالمائة وتواصل هكذا إلى أن تنتهي..لهذا قلت لك هي تتطلب صبرا جميلا طيلة الفترة التي تسمى فترة الفطام التي قد تطول وقد تقصرحسب المدة التي تناولت فيها الدواء وحسب تركيبة الشخص وقد تصل إلى سنة أو اثنين وهس ليسة بالمدة الطويلة بالمقارنة مع لو أنك جربت الطرق الأخرى.وحتى بعد الفطام ستمر بمرحلة ما بعد الفطام وعودة الأعراض من جديد نتيجة تأثير الدواء على المخ المهم نصيحة أخيرة لأن المجال لا يتسع مهما أحسست ومهما طالت المدة لا تقل أن المرض قد عاد حتى ولو عادت أعراضه فهي ستزول بمرور الوقت ومهما طالت المدة فهذا طبيعي أقسى مدة أربع سنوات..

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً