الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشكو بعد الجماع من الآلام الشديدة في أسفل بطني وظهري في فترة الحمل

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا حامل للمرة الثانية في بداية شهري الثامن - بفضل الله -، ولكنني أعاني من الآلام الشديدة في أسفل بطني، وأعاني من تحجر البطن من الأسفل، مع آلام في أسفل ظهري، خاصة بعد الجماع، تأتيني هذه الآلام في فترات متقاربة، ولا أستطيع الوقوف بسببها أحياناً.

راجعت الطبيبة في نهاية شهري السادس، وقالت لي: بأنني أعاني من التقلصات في الرحم؛ بسبب نزول رأس الجنين للأسفل، ولكن ليس بالحوض، وذهبت للطبيبة مرة أخرى في نهاية الشهر السابع، فقالت لي أيضاً: بأنني أعاني من التقلصات في الرحم، والتهاب البول.

والآن دخلت شهري الثامن، وأعاني من الآلام في أسفل بطني وظهري مع التحجر في أسفل البطن، وأشعر كأن شيئاً سوف ينزل بعد الجماع.

ساعدوني جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن حالتك هامة جداً - يا ابنتي -، وعلى الأرجح بأن الرحم عندك حساس جداً لمادة كيميائية موجودة في السائل المنوي تسمى (بروستاغلاندين), وهذه المادة تشبه كثيراً الأدوية التي تستخدم في الطلق الصناعي, وعلى الرغم من أن كميتها في السائل المنوي هي كمية قليلة جداً, إلا أن بعض السيدات من ذوات الأرحام الحساسة قد يتأثرن حتى بهذه الكمية القلية خلال الحمل, فتحدث عندهن آلام وتقلصات رحمية قد تؤدي إلى حدوث توسع في عنق الرحم، أو إلى بدء الولادة؛ وبالتالي أنصحك بالتوقف عن العلاقة الزوجية الآن؛ لأن الحمل عندك في مرحلة هامة جداً, فقد تحدث ولادة مبكرة عندك بسبب هذه الآلام, قبل أن تنضج رئتي الجنين -لا قدر الله-.

كما أنصحك بأن يتم عمل كشف على عنق الرحم بالتصوير التلفزيوني، أو بالفحص النسائي العادي؛ للتأكد من أنه لم يتأثر بهذه الآلام, وكذلك عمل تخطيط للجنين ولعضلة الرحم، يسمى (CTG), وذلك كنوع من الاحتياط.

إذا تبين بأن عنق الرحم ما زال مغلقاً, وكان التوقف عن العلاقة الزوجية سيؤدي إلى سوء تفاهم بينك وبين زوجك -لا قدر الله-, فهنا يمكن أن تتم العلاقة بشرط استخدام الواقي الذكري, وأن لا يزداد تواترها عن مرة في الأسبوع.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السودان فاطمه ام علا

    شكرا علي النصيحه كنت بعاني من نفس الشي

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً