الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشكو من ألم مستمر في المعدة، وارتفاع ضغط الدم

السؤال

السلام عليكم

أنا فتاة، عمري 19 سنة، منذ فترة قصيرة وأنا أعاني من التهاب مستمر في المعدة، مع آلام شديدة لا تحتمل، وألاحظ أن النبض شديد في معدتي، وعند عنقي.

ومنذ فترة لاحظت أيضا ارتفاعا مفاجئا في ضغط الدم، حيث يصل إلى 155/90 و 162/92، لا أعلم سبب هذا الارتفاع، هل سببه التهاب المعدة، أم ماذا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة لآلام المعدة: غالبا هي بسبب زيادة حموضة المعدة، وإليك بعض النصائح في هذا الخصوص، وينصح في هذه المرحلة بما يلي:

- تناول الطعام ببطء، مع المضغ الجيد؛ لأن ذلك يؤدي للهضم الجيد، وتجنب الحموضة والغازات.

- تناول قطعة من الخبز، أو قطعة من البسكويت السادة صباحا على الريق؛ لأنها تساعد على تخفيف الحموضة المعدية الصباحية.

- تجنب الأطعمة الدسمة، والمقليات، والأطعمة الغنية بالبهارات، أو الفلفل والشطة.

- تناول وجبات صغيرة ومتعددة عوضا عن وجبتين، أو ثلاث وجبات كبيرة.

- التخفيف قدر الإمكان من المشروبات الغازية، والقهوة والشاي.

- التخفيف من شرب السوائل أثناء وجبات الطعام.

- عدم النوم بعد الطعام مباشرة، وإنما الانتظار على الأقل من ساعتين إلى ثلاث ساعات بعد آخر وجبة.

- ارتداء الملابس الواسعة؛ لأن الملابس الضيقة تزيد من الضغط على المعدة، وتزيد من الارتجاع المريئي.

- وضع مخدة أو اثنتين تحت الأكتاف عند النوم؛ لأن ذلك يساعد على تخفيف الارتجاع المريئي، والشعور بالحموضة.

وبالنسبة لارتفاع الضغط الشرياني: يمكن أن يكون السبب هو الألم المعدة، ولكن الأفضل هو القيام بقياس الضغط الشرياني كل 3-5 أيام، لمدة شهر، مع الأخذ بالاعتبار أن يتم قياس الضغط في حالة الراحة والاسترخاء، وتحليل النتائج بعد ذلك، فإن كان الضغط مرتفعا غالب الأحيان فهذا يعني أنك مصابة بارتفاع الضغط الشرياني، وعليك عندها المتابعة مع طبيب مختص بالأمراض الباطنية؛ لإجراء الدراسة اللازمة، وتناول العلاج اللازم.

أما إن كان الضغط طبيعيا غالبا، ويرتفع أحيانا، فلا حاجة عندها لتناول العلاج، ولكن الأفضل في كلا الحالتين اتباع حمية بالتخفيف من الأملاح، والدهون في الطعام، والاعتماد بشكل أكبر على الفواكه الطازجة، والخضار الطازجة والمطبوخة، وكذلك الاعتياد على الممارسة اليومية للرياضة.

نرجو من الله لك دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر حماده محمد

    جزاكم الله خيراً وجعله فى ميزان حسناتكم

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً