الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أرى في الحقيقة وفي المنام أشخاصاً لابسين اللباس الأبيض

السؤال

السلام عليكم

رأيت ثلاثة أشخاص لابسين أبيض بأبيض، أكثر من أربع مرات بالحقيقة وليس بالحلم، وكنت خائفاً جداً، ولست ملتزماً كثيراً، ورأيتهم بالحلم، ورأيتهم في عدة أماكن مختلفة بالحقيقة، ولا أحد يراهم إلا أنا! وكنت خائفاً جداً، ومن حينها وأنا أصلي، وقرأت القرآن عندما رأيتهم، ولم يبتعدوا، وما زالوا يظهرون لي!

من هؤلاء الأشخاص؟ فلم أر وجههم، ولكن كانوا يلبسون أبيض بأبيض، فأريد أن أعرف، ما هذا الذي يحصل ولا أتوهم أنني أراهم كثيراً، فما هذا التفسير؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ساهر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكر لك ثقتك في إسلام ويب.

أيها الفاضل الكريم: هذا الذي تراه هو نوع من الهلاوس البصرية، والهلاوس البصرية قد تظهر في شكل أشخاص أو مُجسَّمات، وتكون واضحة ومتجسدة، دون أن يكون هنالك رؤية حقيقية لما تراه.

إذًا هي هلاوس، وسبب هذه الهلاوس إما أن يكون ناتجًا عن نوعٍ من القلق النفسي الشديد، أو ربما يكون هنالك لا أقول مرضًا ذهنيًا، لكن تغيرات في كيمياء الدماغ أدت لهذه الظاهرة، ويُعرف أيضًا أن الأشخاص الذين يُسرفون في تفسير الأحلام والاعتقاد فيها قد يمرون بمثل هذه الظواهر، وفي هذه الحالة نعتبرها نوعًا من الهلاوس الكاذبة.

أيها الفاضل الكريم: هذا النوع من الهلاوس أيضًا قد يظهر في بعض الأحيان إذا كان الشخص لديه علة في عصبه البصري أو العين.

الذي أنصحك به هو أن تذهب وتقابل طبيب العيون ليقوم بإجراء فحص عام، يتأكد من قاع العين وأن العصب البصري سليم، بعد ذلك تعالجها من خلال أن تذهب إلى الطبيب النفسي إذا كان ذلك ممكنًا، والطبيب النفسي سوف يقوم بإعطائك بعض الأدوية المضادة للقلق والمنظمة لكيمياء الدماغ، وإن شاء الله تعالى تختفي هذه الظاهرة تمامًا، ومن جانبك عليك بتجاهلها تجاهلاً تامًا، وعليك أيضًا ألا تخاف أبدًا، واحرص على الأذكار – أذكار الصباح والمساء – أنت الحمد لله تعالى تصلي وتقرأ القرآن، وهذا أمر جميل، أرجو أن تستمر على نفس المنهج، وأنا أؤكد لك أن هذه الظاهرة سوف تنتهي إن شاءَ الله تعالى.

أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأشكرك على التواصل مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً