الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من تساقط الشعر وقلة نموه بعد إصابتي بفقر الدم.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة عمري 22 سنة، أعاني من تساقط الشعر منذ 7 سنوات تقريبا، وشعري خفيف جداً، ونموه بطيء جداً، وأشعر بأن فروة رأسي ضعيفة، لأن الشعر يتساقط بمجرد شده قليلا، أو تسليكه بالفرشاة، وقد بدأت مشكلتي عندما أصبت بفقر الدم الحاد، وتعالجت منه -الحمدلله-، ولكن شعري لم يعد لحالته الطبيعية السابقة.

لقد جربت الكثير من الزيوت، والخلطات الطبيعية، ولم أجد نتيجة لذلك، ولا أعرف من أين أبدأ العلاج؟ فأتمنى مساعدتي لأجد الحل الجذري والنتيجة الواضحة.

أرجو إجابتي على هذه الأسئلة:
1- ما هي التحاليل المهمة المطلوبة لمعرفة أسباب تساقط الشعر؟
2- هل هناك فيتامينات تساعد على نمو الشعر بشكل أسرع وتجعله كثيفاً؟
3- هل يفيد زيت الحشيش الأصلي في مثل حالتي، وهل له أضرار؟
4- كم هي المدة الكافية لعلاج مشاكل الشعر؟ أفيدوني جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ خوخة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

الشعر الموجود في فروة الرأس يكوّن في ثلاث مراحل: مرحلة النمو (Anagen)، ومرحلة الكمون (Catagen)، ومرحلة السقوط (Telogen)، وحوالي 90% من الشعر الموجود بفروة الرأس يكون في مرحلة النمو, ولذلك لا نشعر بحدوث تساقط بصورة ملحوظة بشكل يومي, ولكن عند حدوث أي مشكلات صحية تؤثر على نمو بويصلات الشعر بصورة مثالية, فإنها تدخل مبكرا في مرحلة الكمون والتساقط, وتستغرق الفترة من الدخول المبكر إلى مرحلة الكمون حتى حدوث التساقط حوالي 4 أشهر، ولذلك إذا حدثت مشكلات صحية حادة مثل اتباع حمية غذائية قاسية, أو ارتفاع حاد في درجة الحرارة (الحمى)، أو عدوى جرثومية شديدة، او عمليات جراحية كالولادة؛ فإن التساقط يكون ملحوظا بعد حوالي أربعة أشهر من الحدث الذي سببه، أما إذا كان تساقط الشعر باستمرار, ولفترات طويلة؛ فتوجد أسباب أخرى مثلك الأمراض المزمنة, وأمراض الغدة الدرقية، والحميات الغذائية غير الصحية, ونقص تناول البروتين في الوجبات، ونقص الحديد أو نقص عدد كرات الدم الحمراء, والأنيميا، وتناول بعض الأدوية، والتوتر والقلق.

أنصح بأخذ التاريخ المرضي بواسطة طبيب متخصص, وتوقيع الكشف الطبي على الشعر, وطلب بعض الفحوصات المتعلقة بالأسباب المتوقعة لتساقط الشعر، ومنها المذكورة سابقا، للتأكد من خلوك منها -إن شاء لله-، وقد تكون هناك فحوصات أكثر تحديدا بعد أخذ التاريخ المرضي وتوقيع الفحص السريري.

النوع المذكور سابقا: هو نوع من تساقط الشعر يسمى: Telogen Effluviu، وهو النوع الذي يوجد به تساقط ملحوظ للشعر بشكل يومي, وقد تكون مشكلة فقر الدم المذكورة لها دور في ذلك، ولكن إذا تم العلاج بفاعلية، فمن المتوقع أن يتوقف التساقط بعد فترة تتراوح من 4 إلى ستة أشهر، وليس من المفترض أن يستمر التساقط لتلك المدة المذكورة الطويلة، ويجب البحث عن سبب آخر مزمن، واستبعاد وجود الصلع الوراثي, وعلاج ذلك النوع من التساقط يكون بعلاج أو تجنب الأسباب التي أدت إلى حدوث التساقط, بالإضافة إلى استعمال بعض محفزات نمو الشعر, أو الفيتامينات, والمكملات الغذائية لفترة زمنية محددة؛ للمساعدة في عودة الأمور إلى سابق عهدها، ومن الأنواع المستخدمة: نوع Priorin n caps، بمعدل كبسولة مرتين إلى ثلاث مرات يوميا لمدة ثلاث شهور، أما علاج الصلع الوراثي الذي يكون به فراغات في فروة الرأس، وضعف وضمور في الشعر، فيكون باستعمال مستحضرات أخرى، وتكون مدة الاستعمال لفترات أطول.

المعلومات التالية سوف تكون مفيدة في كيفية العناية بالشعر، والاهتمام بالصحة العامة، والتغذية الصحية حتى ينمو الشعر في أفضل صورة، وبشكل مثالي بالنسبة لطبيعتة، ولتدارك أثر العوامل الخارجية على مظهر الشعر ينصح بالآتي:

• الاهتمام بالتغذية الصحية: (لا بد أن تحتوي على كمية مناسبة من البروتينات الحيوانية، والفيتامينات والمعادن)، وشرب كمية كافية من الماء يوميا.

• الاهتمام بالصحة العامة، وممارسة الرياضة لتنشيط الدورة الدموية لفروة الرأس، وتجنب التوتر والقلق، وأخذ قسط كاف من النوم يوميا.

• غسيل الشعر باستخدام الشامبوهات، وتجنب استعمال الصابون بأنواعه على أن يكون التباعد لكي يبقي الشعر نظيفا، وعادة ما يكون ذلك بمعدل مرتين إلى ثلاث بالأسبوع، وتجنب استعمال الماء الساخن.

• يجب استخدام منعم الشعر Conditioner مع غسيل الشعر باستمرار؛ لأنه بمثابة المرطب للشعر، يمكن استخدام الشامبوهات العادية المتداولة والبلسم الخاص بكل نوع، واختاري النوع الأنسب لك، الذي يجعل الشعر أسهل في التعامل، والتصفيف بعد الاستحمام، وقد يساهم ذلك في علاج أو التخفيف من مشكلتك.

• يفضل تجفيف الشعر برقة بالفوطة، ويفضل أن يتم تسليك التشابك بالأصابع، ثم بداية التسليك باستخدام مشط متباعد السنون من أسفل إلى أعلى، ثم استخدام الفرشاة في النهاية.

• لا تضعي أي مستحضرات يوجد بها كحول مثل: الجل والموس وسبراي الشعر على الشعر عند تصفيفه.

• تجنبي فرد الشعر بالكريمات الكيميائية، أو بالتسخين وكذلك تغيير اللون بالصبغات باستمرار، وبالأخص التي تحتوي على الأمونيا.

يمكنك عمل حمامات زيوت طبيعية بصورة متكررة مرة أسبوعيا لترطيب الشعر وفروة الرأس، ويمكن أن يكون المعدل أكثر من مرة أسبوعيا إذا كانت هناك حاجة لذلك، ومن الزيوت المتعارف عليها في ذلك الإطار زيت الجوجوبا، أو جوز الهند، أو زيت الزيتون، ولا داع لاستخدام أنواع ليست متداولة على نطاق واسع، واستعمال الزيوت بصفة عامة تكون لترطيب الشعر وفروة الرأس، وليس لها دور علاجي مهم، وفقك الله، وحفظك من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً