الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي أسباب تقطير البول، وما العلاج برأيكم؟

السؤال

السلام عليكم

أختي عمرها 23 سنة، تعاني من تقطير البول.

راجعت الطبيب 3 مرات، وأعطاها دواء، تتحسن لفترة، وبعد مدة ترجع الحالة.

قال لها الطبيب: اذهبي عند اختصاصي، وقال لها بالفرنسية: la VC، ليست في موقعها، نزلت من مكانها، وهي خائفة الآن، وقال لها: هذه الحالات تصاب بها النساء المسنات.

أرشدوني وانصحوني، هل الحالة خطيرة؟ وكيف يتم علاجها؟ في انتظار ردكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ amina حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن السلس البولي له أشكال كثيرة، وذلك بحسب عمر وجنس المريض, فهناك السلس البولي الإجهادي الذي يصيب السيدات بسبب كثرة الولادة الطبيعية، وهو فقدان القدرة على التحكم في البول مع أي مجهود مفاجئ، مثل: الضحك، والسعال، والكحة، والحركة، والعطس، أو الجماع.

وهو مشكلة شائعة جداً، حيث أن 60% من النساء، أي أكثر من نصف نساء المجتمع على الأقل، يعانين من أحد أشكال هذا المرض المزعج، وبعض السيدات يعانين من هذه المشكلة أثناء فترة الحمل فقط، وتتحسن حالتهن بعد الولادة, وقد تعاني بعض السيدات من هذا المرض بدون ولادات سابقة.

وهناك السلس البولي الإلحاحي الذي يأتي في صورة إحساس قوي مفاجئ بالرغبة في التبول، مع عدم التحكم في البول، أو تفريغ كمية قليلة من البول، أو خروج قطرات من البول قبل الوصول إلى الحمام.

يجب على أختك أن تعمل جدولا للتبول اليومي، يبين كمية البول، وكمية السوائل المتناولة، وأنواعها -خاصة الشاي والقهوة-, فقد تكون الشكوى بسبب كثرة شرب هذه المشروبات, وعندها يكون العلاج عن طريق تقليل الشرب، وكذلك لا بد من ذكر عدد مرات التبول اللاإرادي, وهل عدم التحكم في البول يكون نهارا أم ليلا؟ وهل يأتي البول في صورة إحساس قوي مفاجئ؟ وإذا كان كذلك، فهل تستطيع تأجيل هذا الإحساس أم لا؟

السلس البولي الإجهادي, أي الذي يحدث مثلا مع الكحة أو العطس, عادة ما يكون مرتبطا بضعف عضلات الحوض؛ نتيجة كثرة الولادة, وعندها يجب عمل تمارين لتقوية عضلات الحوض، وهي عبارة عن محاولة منع البول من النزول عدة مرات, فإذا لم ينفع ذلك؛ فيجب إجراء جراحة ترميمية لعضلات الحوض.

ومع ضعف عضلات الحوض، قد يحدث سقوط رحمي أو مهبلي، والذي قد يظهر في صورة بروز مهبلي مثل البيضة، وهذا يحتاج إلى الفحص بواسطة الطبيب، وهذا السقوط قد يسبب آلاما في أسفل الظهر.

ومما يزيد من السقوط ومن السلس البولي الإجهادي: زيادة الوزن الذي يؤدي إلى زيادة ضغط البطن، فيصعب التحكم في البول عند العطس والكحة, وبالتالي فإن نقص الوزن قد يساعد في علاج السلس البولي الإجهادي.

والسقوط مرض يصيب السيدات في أي عمر، ولكنه عادة ما يصيب السيدات بعد تكرار الولادة الطبيعية، وهذا الموضوع ليس خطيرا، ويمكن تصحيحه بعملية جراحية.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً