الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بعد أن تناولت الدواء أحسست بدوخة وزغللة ونوم، فماذا أعمل؟

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم

ذهبت لدكتور نفسي واشتكيت من هذه الأعراض:
1- كل حاجة أقولها أو أي موقف يحصل لي يعاد ثانية في دماغي.
2- دائما أكلم نفسي من غير صوت كأني أشرح لأحد شيئا.
3- لو رأيت أحدا يتكلم أحس كأنه يتكلم عني أو يضحك عليّ.
4- أحلام يقظة كثيرة جدا.
5- الشعور بالهم والحزن.
6- لا يوجد تركيز أبدا والذاكرة ضعيفة.
7- إذا كنت أصلي أظل مركزا مع الذي بجنبي لو حرك يده أو عمل شيئا، وأحس أنه يعمله لي.

وقد كتب لي الدكتور الدواء هذا (apexidone 1mg) anafronil 25mg) قرصا مساء من كل نوع. وقد أخذته مثل ما قال الدكتور، ولكن أحس بدوخة وزغللة ونوم، فماذا أعمل?

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأعراض السبعة التي ذكرتها في استشارتك واضحة جدًّا، وهي تُشير إلى وجود حالة قلقية وسواسية ظنانية –أي شكوكية– من الدرجة البسيطة، والطبيب –جزاه الله خيرًا– قام بإعطائك العلاج الصحيح والسليم.

حالة الدوخة التي تحس بها والزغللة ناتجة من الأدوية، وهذا يحدث في بداية العلاج، لا تنزعج أبدًا لذلك، وتناول الدواء في المساء، حوالي الساعة الثامنة إلى الثامنة والنصف مساءً، هذا يعطي فرصة ممتازة جدًّا لأن يكون مفعول الدواء ليليًا، ممَّا يجعلك تستيقظ -إن شاء الله تعالى- نشطًا وتؤدي صلاة الفجر، ثم تبدأ يومك.

فيا أيها الفاضل الكريم: أنا أقر تمامًا هذا العلاج الذي وصفه لك الأخ الطبيب، واصل في علاجك، ولا تحسُّ بأي نوعٍ من التحفُّظِ حياله، فهو دواء سليم ومفيد -إن شاء الله تعالى- والأثر الجانبي الذي تحدثت عنه هو أثر جانبي وقتي وظرفي وعارض وسوف يختفي.

أريدك –أيها الفاضل الكريم– أيضًا أن تنظم حياتك، النوم المبكر –كما ذكرنا– مهم جدًّا، ممارسة الرياضة مهمة جدًّا، توزيع وقتك بصورة سليمة، هذا أيضًا أمر طيب، واجتهد في دراستك وصلاتك وعباداتك، والتواصل الاجتماعي الإيجابي أيضًا يزيل عنك -إن شاء الله تعالى- القلق وحديث النفس والوسوسة التي تنتابك.

أما موضوع الشكوك –أيها الفاضل الكريم– فيجب أن نحسن الظن دائمًا، ولاحظنا أن الذين يحافظون على أذكار الصباح والمساء لا تنتابهم شكوك، وحتى إن أتتهم شكوك تكون هذه الشكوك خفيفة جدًّا. يظهر أن هذه الأدعية حافظة، تزيل تمامًا هذه الشوائب النفسية التي يكون الإنسان عرضة لها في بعض الأحيان.

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً