الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التهابات شديدة في عضلات أسفل الظهر وعرق نسا.. هل هناك أشياء أفعلها تسرع في الشفاء؟

السؤال

السلام عليكم..

تم تشخيص حالتي من جانب دكتور العلاج الطبيعي أنها التهابات شديدة في عضلات أسفل الظهر، وعرق نسا، أجريت حتى الآن 12 جلسة من الكورس المقرر 18 جلسة، لكني أستطيع أن أحدد أن نسبة الألم قد قلت بنسبة 10:20% فقط، والأشعة والرنين المغناطيسي أكدت عدم وجود مشاكل في الغضاريف القطنية، ولا يوجد ألم في الغضاريف.

كل التحاليل والفحوصات طبيعية ما عدا تحليل ترسيب الدم كان في حدود 25 في الساعة الأولى، و 35 في الساعة الثانية، الأمل فقط في الجوانب والعصص، وأيضًا يمتد إلى الساقين من الخلف والجانب، وأحيانًا الأمام إلى الركبة.

لا أتناول غير بعض المسكنات للحركة، وتخفيف الألم مثل: ديمرا وموبيتيل وريلاكسون، أو سيتافين، هل هناك أشياء أخرى ممكن أفعلها تسرع من عملية الشفاء؟

علمًا بأن هذا الألم عمره يفوق 6 سنوات، -الحمد لله- لكني أحتاج أي نصائح ممكن تحسن من حالتي، أو أدوية، أو كريمات ممكن أستخدمها.

شكرًا، وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Hesham حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرًا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

لم تذكر كم هو عمرك -يا أخ هشام-، وهذا مهم جدًا، وكذلك يجب أن نتعرف على طبيعية الآلام التي تشكو منها فإن كانت الآلام في آخر الليل، وفي منطقة أسفل الظهر والاليتين، مع الإحساس بتصلب في الظهر، أو تيبس يستمر لفترة نصف ساعة إلى ساعة، ثم تخف الآلام، والتيبس مع الحركة، وخلال النهار، ثم يعود عند الجلوس والراحة فهذا يشير الى أن المشكلة هي التهاب في مفاصل العمود الفقري، وليس التهاب العضلات فالتهاب العضل مرض بحد ذاته، ولا يسبب ألما في الظهر، وإنما ضعفًا في العضلات.

ومن ميزات هذا المرض، أي التهاب العمود الفقري ankylosing spondylitis أن الأعراض تتحسن خلال 48 ساعة، مع تناول المسكنات، والتي تعمل أيضًا كمضادات التهاب ( ليست مضادات حيوية )، ومنها:
voltaren 100 mg مرة، cataflam 50 مرتين،
mobic 15، Tilcotil 20، feldene 20, وهذه الثلاثة الأخيرة تؤخذ واحدة منها مرة واحدة في اليوم.

وتعود الأعراض خلال 84 ساعة بعد التوقف عن الأدوية، وقد لا تظهر الأشعة بشكل واضح التهاب المفاصل في أسفل الظهر؛ لأن التغيرات قد تأخذ عدة سنوات، وتحتاج إلى طبيب خبير، وفي هذه الحالة يكون هناك ارتفاع في سرعة ترسب الدم وCRP وفي بعض المرضى يكون هناك تحليل خاص إيجابي، وهو تحليل HLAB27، ولتشخيص هذه الحالة فإن طبيب الأمراض الروماتيزمية يقوم بفحصك وإجراء حركات معينة، وإجراء هذه التحاليل، ووضع التشخيص والعلاج يكون بالعلاج الطبيعي، والمسكنات، وهناك أدوية أخرى جديدة تحسن الوضع بشكل كبير، وهي الأدوية الحيوية، والتي تحتاج لطبيب روماتيزم لمتابعة العلاج.

أما إن كانت الآلام تكون مع الحركة وأثناء النهار، وتخف مع الراحة والنوم، فإنه تكون بسبب العضلات والأربطة وهي ليست التهابات، وتكثر عند من يجلس كثيرًا، ولا يتحرك، أو لا يجري أي تمارين للظهر، والعلاج في مثل هذه الحالة وضع مخدة خلف الظهر عند الجلوس، وتجنب الجلسة الطويلة، وتمارين يومية للظهر تجريها بنفسك مثل: التمارين التي يجريها المعالج الطبيعي، وتكون الصورة طبيعية.

والحمد لله أن الصور لم تظهر أي انزلاق غضروفي، أو تآكل في الظهر يمكن أن تكون السبب إلا إن بعض الأشعات قد لا تظهر الالتهاب، وكما قلت فتحتاج لطبيب متخصص لكي يستطيع أن يرى التغيرات الناجمة عن الالتهاب.

يرجى مراجعة طبيب مختص بالروماتيزم.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً