الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من تساقط الشعر ووجود القشرة وتعرق اليدين، فما العلاج المناسب لكل منها؟

السؤال

السلام عيكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من تساقط شديد في الشعر، مع وجود قشرة، وقد استخدمت شامبوهات ضد القشرة، ولم تفدني، وذهبت إلى الطبيب، ولم يفدني العلاج، لذا توقفت عن أخذه، وقد ازداد التساقط، وخف شعري بدرجة كبيرة.

أيضا أعاني من تعرق شديد، خصوصا في اليدين، لدرجة أنني لا أستطيع الكتابة أحيانا من شدة التعرق، حيث أنها تبلل الورق، وأحيانا تتورم دون سبب، وحين ذهبت إلى الطبيب، قال: بأنها حالة طبيعية، وأن هناك زيادة إثارة في العصب، وأن ليس له علاج، فأرجو بأن تفيدوني بهذا الموضوع.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أسماء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأخت الكريمة: لتساقط الشعر أسباب متعددة منها وعلى رأسها: الوراثة، ثم أمراض الغدة الدرقية، والأنيميا ونقص الحديد، وأيضا التوتر النفسي، واستعمال مواد التجميل وصبغات الشعر والكريمات، واستخدام الجل بطرق خاطئة ومبالغ فيها، ثم المبالغة في تمشيط الشعر، واستخدام السشوار مرات عديدة في اليوم، وكذلك المبالغة بفرك الشعر عند تنشيفه، كل هذه العوامل تؤدي بالتأكيد إلى جفاف وتقصف وتساقط الشعر.

لا بد أن تجري أولا بعض الفحوصات الطبية الضرورية، خاصة مستوى الحديد والزنك في الدم، ثم تحاليل الغدة الدرقية، وتحاليل فقر الدم ( الأنيميا ).

البدائل العلاجية لزيادة نمو شعر الرأس كثيرة، بالإمكان استعمال pyrithione zinc hair loss lotion وأيضا شامبو من نفس المنتج للقشرة، مع تناول حبة واحدة يوميا من حبوب Biotin لمدة شهرين على الأقل، ثم الالتجاء إلى الطرق الطبيعية لتغذية الشعر، واستخدام الأدوية التي تغذي فروة الرأس، مثل دهانات البنثنول والببنثين، وينصح بعدم استعمال صبغات الشعر باستمرار، والتقليل من استخدام السيشوار، والاهتمام بالتغذية الجيدة.

في موضوع التعرق: فإن المناطق التي تشمل اليدين والإبطين تكون غنية بالغدد العرقية والدهنية، أكثر من غيرها من مناطق الجسم الأخرى، وبالتالي تكون إفرازاتها والتعرق منها كثيرة، وخاصة في فترات الحر والرطوبة والحركة.

كمية نشاط هذه الغدد وإفرازاتها تختلف من شخص إلى آخر، والأسباب متعددة، منها التكوين الخلقي والوراثة، وأيضا تناول الأكلات الحراقة والبهارات، وعند الأشخاص مدمني الكحوليات، وفي حالات الشد النفسي؛ لأن ذلك يؤدي إلى زيادة نشاط تلك الغدد.

بالتالي التعامل مع هذه الحالات يتم عن طريق تجنب الأسباب آنفة الذكر، ثم استعمال المواد التي تساعد على تقليل إفرازات الغدد العرقية، مثل استعمال سائل مركبات كلوريد الألومونيوم بنسبة 20%، ويتم تركيبه في الصيدليات، وأيضا معظم أدوية التعرق في الصيدليات تحتوي على هذا المركب، ولكن تأثيره وقتيا، ويحتاج إلى استعماله بصورة منتظمة، ومع التقدم في العمر سوف تتناقص هذه الإفرازات لضمور كثير من تلك الغدد.

كما أن هناك الآن تقنية البوتكس، وتساعد على تقليل أو توقف التعرق من تلك المناطق، لمدة لا تقل عن ستة أشهر، ولكن لا بد من اختيار مركز تجميل معروف للقيام بهذه المهمة.

حفظك الله من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً