الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

متزوجة منذ سنة وخمسة أشهر ولم يحدث الحمل حتى الآن!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا سيدة عمري 32 سنة، متزوجة منذ سنة وخمسة أشهر ولم يحدث الحمل حتى الآن، فذهبت للطبيبة بعد شهر من الزواج، وعملت لي سونار وقالت لي: إن الرحم سليم ولا يوجد أي تكيسات، وأعطتني منشطاً، ولم يحدث الحمل، ثم ذهبت بعدها لطبيبة أخرى، وأجرت لي السونار للمهبل والبطن، وأعطتني كلوميد، وقالت لي: إن التبويض جيد، ولم يحدث الحمل أيضاً، ثم سافر زوجي.

ومنذ 5 أشهر سافرت له وانتظمت علاقتنا، فذهبت للطبيبة وعرضت عليها تحاليل سابقة للهرمونات، وأعطتني كلوميد ولم يحدث الحمل أيضاً، ومنذ 4 شهور لم آخذ أي نوع من الأدوية، فتأخرت علي الدورة لمدة 6 أيام، وأجريت اختباراً منزلياً للحمل، وكانت نتيجته سالبة، ثم نزلت الدورة بعد الجماع مباشرة.

دورتي منتظمة كل 28 يوم، وإليكم تاريخ الدورات الأخيرة: 3 مايو، 31 مارس، 2 مارس، 31 يناير.

أرجو الإجابة على هذه الأسئلة:

1- هل تعتبر دورتي منتظمة، أم أنه قد توجد تكيسات أدت إلى تأخرها؟
2- كيف أحدد موعد التبويض والدورة القادمة؟
3- هل يؤثر الجماع على الحمل لو حدث في الأسبوع الأول ويتسبب في الإجهاض؟
4- إن قررت المتابعة مع الطبيبة، فما هي الإجراءات التي يجب عملها لأنني أخاف من أخذ المنشطات؟
5- ما رأيكم في الوصفات الطبيعية كتناول كوب من المرمية وشاي البردقوش يومياً؟
6- هل وصفة التبخر بالشاي الأخضر تضر أم تنفع؟

أعلم أنه يجب علي الانتظار والصبر، ولكنني قلقة من تأخر الحمل لأنني كبرت في العمر، أفيدوني بارك الله جهودكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إيمان حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

من خلال التواريخ التي جاء ذكرها في رسالتك، يمكن القول بأن الدورة الشهرية عندك منتظمة، فطولها يتراوح بين 29-33 يوم، وهذا ما يزال ضمن الحدود الطبيعية، وبناءً عليه فإن موعد التبويض سيكون بين يومي 14-18 من كل دورة، وأما فترة الإخصاب فهي بين يومي 12-20.

وحسب ما تبين لي، فإنك لم تتواجدي مع زوجك إلا لمدة 5 أشهر فقط، وهذه مدة غير كافية للقول بوجود تأخر في الحمل، لكن وبسبب عامل السن، ولكسب الوقت، فإنه يمكن البدء من الآن بإجراءات المساعدة على الحمل، وفي البدء يجب الاطلاع على نتائج التحاليل الهرمونية التي قمت بعملها، حتى يتم التأكد من أنها كاملة، وتم عملها بالتوقيت الصحيح.

وأود أن أؤكد على ضرورة أن لا يتم البدء بتنشيط المبايض إلا بعد أن يتم التأكد من أن الأنابيب عندك سالكة، وأن تحليل السائل المنوي عند زوجك طبيعي ومخصب، وبالنسبة للجماع، فلا تأثير له على الحمل قبل تأخر الدورة -بإذن الله تعالى- فاطمئني من هذه الناحية، ومارسي حياتك بشكل طبيعي.

إن شرب الميرمية والبردقوش إن كان بكميات معتدلة، فإنه يعتبر مفيد في الوقاية، ويمكن استخدامه كعلاج داعم إلى جانب الأدوية، ولكن لا يجوز الاعتماد على هذه الأعشاب لوحدها فقط في العلاج، فهي لن تغني عن الأدوية، أما التبخير بالشاي الأخضر، فإنه لا يضر، لكن أيضا يجب عدم اعتماده بديلا عن العلاج الدوائي، بل للدعم والوقاية، مع الحرص على استخدامه باعتدال.

أسأل الله -عز وجل- أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائماً، وأن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • رومانيا سارة

    اللهم ارزقها وارزق الجميع يارب انت الكريم

  • الكويت صفاء

    ربنا يرزقك يارب

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً